الدار أعرفها ربى وربوعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الدار أعرفها ربى وربوعا لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة الدار أعرفها ربى وربوعا لـ ابن المعتز

الدارُ أَعرِفُها رُبىً وَرُبوعا

لَكِن أَساءَ بِها الزَمانِ صَنيعا

لَبِسَت ذُيولَ الريحِ تَعفو رَسمَها

وَمَصيفَ عامٍ قَد خَلا وَرَبيعا

وَبَكَيتُ مِن طَرَبِ الحَمائِمِ غُدوَةً

تَدعو الهَديلَ وَما وَجَدنَ سَميعا

ساعَدتَهُنَّ بِنَوحَةٍ وَتَفَجُّعٍ

وَغَلَبتُهُنَّ تَفَجُّعاً وَدُموعا

أَفنى العَزاءَ هُمومُ قَلبٍ موجَعٍ

فَاِحزَن فَلَستَ بِمِثلِهِ مَفجوعا

حَرَمَتكَ آرامُ الصَريمِ وَقَطَّعَت

حَبلَ الهَوى وَنَزَعنَ عَنكَ نُزوعا

إِنّا لِنَنتابُ العُداةَ وَإِن نَأَوا

وَنَهُزُّ أَحشاءَ البِلادِ جُموعا

وَنَقولُ فَوقَ أَسِرَّةٍ وَمَنابِرٍ

عَجَباً مِنَ القَولِ المُصيبِ بَديعا

قَومٌ إِذا غَضِبوا عَلى أَعدائِهِم

جَرّوا الحَديدَ أَزِجَّةً وَدُروعا

حَتّى يُفارِقَ هامُهُم أَجسامَهُم

ضَرباً يُفَجِّرُ مِن دَمٍ يَنبوعا

وَكَأَنَّ أَيدينا تُنَفِّرُ عَنهُمُ

طَيراً عَلى الأَبدانِ كَنَّ وُقوعا

وَإِذا الخُطوبُ أَتَينَ مِنّا مُطرِقاً

نَكَصَت عَلى أَعقابِهِنَّ رُجوعا

وَسَقَيتُ بِالجودِ الفَقيرَ وَذا الغِنى

وَالغَيثُ يَسقي مُجدِباً وَمُريعا

وَمَتى تَشَأ في الحَربِ تَلقَ مُؤَمَّلاً

مِنّا مُطاعاً في الوَرى مَتبوعا

يَعدو بِهِ طِرفٌ يُخالُ جَبينُهُ

بِبَياضِ غُرَّةِ وَجهِهِ مَصدوعا

وَكَأَنَّ حَدَّ سِنانِهِ مِن عَزمِهِ

هَذا وَهَذا يَمضِيانِ جَميعا

يُخفي مَكيدَتَهُ وَيَحسُبُ رَأيَهُ

وَهُوَ الَّذي خَدَعَ الوَرى مَخدوعا

وَهُمُ قُرومُ الناسِ دونَ سِواهُمُ

وَالأَطيَبونَ مَنابِتاً وَفُروعا

لا تَعدِلَنَّ بِهِم فَذَلِكَ حَقُّهُم

وَالشَمسُ لا تُخفى عَلَيكَ طُلوعا

وَإِذا غَدَت شُفَعاءُ جودٍ مُبطِئٍ

قَد كَدَّ صاحِبَ حاجَةٍ مَمنوعا

سَبَقَ المَواعِدَ وَالمِطالَ عَطاهُمُ

وَأَتى رَجاءُ الراغِبينَ سَريعا

يا مَن رَجا دَرَكاً بِوَجهِ شَفاعَةٍ

مَلَّكتَ رِقَّكَ مُنعِماً وَشَفيعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الدار أعرفها ربى وربوعا

قصيدة الدار أعرفها ربى وربوعا لـ ابن المعتز وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي