الخلق مختلف جواهره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الخلق مختلف جواهره لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة الخلق مختلف جواهره لـ أبو العتاهية

الخَلقُ مُختَلِفٌ جَواهِرُهُ

وَلَقَلَّ ما تَزكو سَرائِرُهُ

وَلَقَلَّ ما تَصفو طَبائِعُهُ

وَيَصِحُّ باطِنُهُ وَظاهِرُهُ

وَالناسُ في الدُنيا ذَوّ ثِقَةٍ

وَالدَهرُ مُسرِعَةٌ دَوائِرُهُ

لا خَيرَ في الدُنيا لِذي بَصَرٍ

نَفِذَت لَهُ فيحا بَصائِرُهُ

لَو أَنَّ ذِكرَ المَوتِ لازَمَنا

لَم يَنتَفِع بِالعَيشِ ذاكِرُهُ

كَم قَد ثَكِلنا مِن ذَوي ثِقَةٍ

وَمُعاشِرٍ كُنّا نُعاشِرُهُ

أَينَ المُلوكُ وَأَينَ عِزَّتُهُم

صاروا مَصيراً أَنتَ صائِرُهُ

فَسَبيلُنا في المَوتِ مُشتَرَكٌ

يَتلو أَصاغِرَهُ أَكابِرُهُ

مَن كانَ عِندَ اللَهِ مُذَّخِراً

فَسَتَستَبينُ غَداً ذَخائِرُهُ

أَمِنَ الفَناءِ عَلى ذَخائِرِهِ

وَجَرى لَهُ بِالسَعدِ طائِرُهُ

يا مَن يُريدُ المَوتُ مُهجَتَهُ

لا شَكَّ ما لَكَ لا تُبادِرُهُ

هَل أَنتَ مَعتَبِرٌ بِمَن خَرِبَت

مِنهُ غَداةَ قَضى دَساكِرُهُ

وَبِمَن خَلَت مِنهُ أَسِرَّتُهُ

وَبِمَن خَلَت مِنهُ مَنابِرُهُ

وَبِمَن خَلَت مِنهُ مَدائِنُهُ

وَتَفَرَّقَت عَنهُ عَساكِرُهُ

وَبِمَن أَذَلَّ الدَهرُ مَصرَعُهُ

فَتَبَرَّأَت مِنهُ عَشائِرُهُ

مُستَودَعاً قَبراً قَد اِقَلَهُ

فيها مِنَ الحَصباءِ قابِرُهُ

دَرَسَت مَحاسِنُ وَجهِهِ وَنَفى

عَنهُ النَعيمُ فَتِلكَ ساتِرُهُ

فَقَريبُهُ الأَدنى مُجانِبُهُ

وَصَديقُهُ مِن بَعدِ هاجِرُهُ

يا مُؤثِرَ الدُنيا وَطالِبَها

وَالمُستَعِدَّ لِمَن يُفاخِرُهُ

نَل ما بَدا لَكَ أَن تَنالَ مِنَ ال

دُنيا فَإِنَّ المَوتَ آخِرُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الخلق مختلف جواهره

قصيدة الخلق مختلف جواهره لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي