الحمد لله لا جاه ولا مال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحمد لله لا جاه ولا مال لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة الحمد لله لا جاه ولا مال لـ عبد الغني النابلسي

الحمد لله لا جاه ولا مالُ

وإنما هو علم الله والحالُ

فلا أخاف على جاه يزول ولا

مال عليه يدٌ تبغي وتحتالُ

عندي علوم وما عندي لها أحد

في عصرنا اليوم بين الناس حمّال

أبثها بين أقوامٍ فيوهمني

بعضٌ بإيمانه والبعض نقال

وهم يلومون في إفشائها وأنا

أخاف تدركني بالكتم أنكال

لعنٌ من الله في القرآن جاء لمن

أخفى بياناً له في الذكرِ إنزال

وإنما أنا أبديها فيؤمن ذو

هدىً وينكرها من فيه إضلال

يا ويحهم كلما أصغوا لها وجدوا

قبولها فدهتهم منه أثقال

فيعرضون اكتفاءً بالذي فهموا

والفهم فيها بدون الذوق بطّال

وغاية الأمر أن البعض ليس له

منها على الجدّ إلا القيل والقال

عقدتي كلها القرآن جملتُهُ

وسنة المصطفى علم وأعمال

واللهُ لي منهما بالكشف يوضح ما

لم تستعدَّ له في القوم أبطال

ذوقٌ أكاد به أدري الغيوبَ بلا

درايةٍ لكنِ الإيمان فعّال

والذل والإنكسار القلب مشتمل

عليها دائماً ما فيه إخلال

وفي الأذيةِ لي صبرٌ ولي جلدٌ

وليس لي في انتظار النصر إهمال

عندي التفاصيل من علم الإله ترى

وغيرنا عنده في العلم إجمال

دينٌ هو الشرع بادي والحقيقة قد

دارت به فأحاطت وهي أحوال

برٌّ وبحرٌ هما دين الإله فلا

تكفر بواحدة منهن تغتال

كن مؤمناً بهما إن لم يكن لهما

فيك اقتدارٌ فللرحمن إقبال

بالشرع مؤمنهم لا بالحقيقة قل

أو بالحقيقة لا بالشرع دجال

ومؤمن بهما في جنة وعُلىً

لكن له عن تجلي الحق أشغال

لأنه ما له ذوق يحققه

بالحق والقلب منه فيه إغفال

وصاحب الذوق سرٌّ لا يباح به

ما عنده قط في الأشياء أشكال

الله أكبر هذا الدين فهتُ به

جميعه ولغيري فيه أقوال

فمن يجد عنده رشداً يدين به

أو لا فذلك للباغين تمثال

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله لا جاه ولا مال

قصيدة الحمد لله لا جاه ولا مال لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي