البيض دون لحاظ الأعين السود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البيض دون لحاظ الأعين السود لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة البيض دون لحاظ الأعين السود لـ صفي الدين الحلي

البيضُ دونَ لِحاظِ الأَعيُنِ السودِ

وَالسُمرُ دونَ قُدودِ الخُرَّدِ الغيدِ

وَالمَوتُ أَحلى لِصَبٍّ في مَفاصِلِهِ

تَجري الصَبابَةُ جَريَ الماءِ في العودِ

مَن لي بِعَينٍ غَدَت بِالغُنجِ ناعِسَةً

أَجفانُها وَكَّلَت جَفني بِتَسهيدِ

وَحاجِبٍ فَوقَهُ تَشديدُ طُرَّتِهِ

كَأَنَّما النونُ مِنهُ نونُ تَوكيدِ

وَماءِ وَجهٍ غَدا بِالنورِ مُتَّقِداً

كَأَنَّ في كُلِّ خَدٍّ نارَ أُخدودِ

وَنَقطِ خالٍ إِذا شاهَدتَ مَوقِعَهُ

خِلتَ الخَليلَ ثَوى في نارِ نَمرودِ

يا أَهلَ جَيرونَ جُرتُم بَعدَ مَعدَلَةٍ

ظُلماً وَعَوَّدتُموني غَيرَ مَعهودي

بَذَلتُ روحِيَ إِلّا أَنَّها ثَمَنٌ

لِلوَصلِ مِنكُم وَلَكِن حَسبُ مَجهودي

أَنا المُحِبُّ الَّذي أَهلُ الهَوى نَقَلوا

عَنّي فَأَعطَيتُهُم بِالعِشقِ تَقليدي

مِن أَينَ لِلعِشقِ مِثلِيَ في تَشَرُّعِهِ

وَمَن يُشَيِّدُ دينَ الحُبِّ تَشييدي

لِلَّهِ لَيلَةُ أُنسٍ قُلتُ إِذ ذُكِرَت

يا لَيلَةَ الوَصلِ مِن ذاتِ اللَمى عودي

وَالشَرقُ قَد حَمَلَت أَحشائُهُ لَهَباً

لِلشَمسِ فيها حَنينٌ غَيرُ مَولودِ

وَثَعلَبُ الصُبحِ وافى فاغِراً فَمَهُ

إِذ قابَلَتهُ الثُرَيّا شِبهَ عُنقودِ

كَأَنَّها شَكلُ اِنكيسٍ تُوَلِّدُهُ

في الغَربِ أَيدي الدَياجِيَ أَيَّ تَوليدِ

أَمسى بِها وَعُيونُ الغُرِّ شاخِصَةٌ

نَحوي وَحِصني مِتونُ الضُمَّرِ القودِ

مَكانَتي فَوقَ إِمكاني وَمَقدِرَتي

مِن دونِ قَدري وَجودي فَوقَ مَوجودي

وَما رَجاني اِمرُؤٌ إِلّا بَذَلتُ لَهُ

جوداً عَنِ الشُكرِ أَو شُكراً عَنِ الجودِ

لا أَوحَشَ اللَهُ مِن قَومٍ مَكارِمُهُم

وَفَضلُ جودِهِمُ كَالطَوقِ في جيدي

ما عِشتُ لا أَتَعاطى غَيرَ حُبِّهِمُ

وَهَل سَمِعتُم بِشِركٍ بَعدَ تَوحيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة البيض دون لحاظ الأعين السود

قصيدة البيض دون لحاظ الأعين السود لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي