البر منبسط ومتسع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البر منبسط ومتسع لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة البر منبسط ومتسع لـ أديب التقي

البرُّ مَنبسط وَمُتَّسِع

وَاليَمُّ مُصطَخِبٌ وَمُندَفِع

حلَّقتِ يا جُبَعٌ بِهِ فَبَدت

مِن تَحتكِ الغيطان وَاليَفَع

عقباتكِ الكَأداءُ ماثِلَة

هِيَ سُلَّمٌ في الجَوّ مُرتَفع

تَبدو الجَواري مِنكِ ماخِرَةً

وَتَمرُّ قَد نُشِرَت لَها الشُرُع

بَحران مِن قِممٍ وَمِن لُجَجٍ

يِتَلاقيان لَدَيكِ يا جُبعُ

المَوج أَمواه بِذاك وَذا

مِن مَوجه الهَضَبات وَالضِيَع

حَيَّتكِ مِن صَيداءَ قَلعتها

فَتَشوَّفت وَبجيدها تَلَع

وَعلى الجِبال تَطاوَلَت قُببٌ

تَرنو إلَيكِ وَأَتلَعت بِيَع

لِلّه مَن بُقَع خُصصت بِها

ما في الجِنان كَمثلِها بُقَع

جُز بِالقُبيَّ عَشيَّةً وَضُحى

فَعَلى القَبيّ لذي الهَوى مُتَع

صافي مُطِلّ مِن سَوامقه

بِالسُحب وَالأَدغال مُلتَفع

وَالبَحر رَهوٌ وَالرُبى بُسِطَت

بَسط الأَكف كَأَنَّها تُرَع

وَادٍ وَأَطيار مُهَيمِنَةٌ

وَرِياض حُسنٍ كُلَها بِدَع

يا لَهف نَفسي هَل أَرى جُبَعاً

وَبأُفقها لِلمَجد مُطَّلع

مَضَت الجُدود وَجاءَ بَعدَهُم

خَلفَ فَما نَفَعوا وَلا اِنتَفَعوا

وَتفرَّقوا حَتّى إِذا عَرضت

لَلَّهو بادرة بِها اِجتَمَعوا

ماذا يَصُدُّ القَوم عَن طلَب

لا الدين يَمنعه ولا الوَرَع

الأَرض واسعة لِمُضطَرب

وَبِها لِذي الحاجات مُتَسع

ماضرَّهم وَالناس قَد يقظوا

لَو أَنَّهُم ثَوب الكَرى خَلَعوا

ما ضرَّهُم وَالخُلد بلدتهم

لَو أَنَّهُم مِن شَأنِها رَفَعوا

ما زالَ فيها لِلهُدى قَبَسٌ

بَضيائه الشُبُهات تَندَفع

طُبعت عَلى التَقوى نُفوسهمُ

وَتَأزَّروا بِالزُهد وادَّرعوا

نادَيتُهُم وَلَعَلَّهُم عَرَفوا

حُبّي لَهُم أَو عَلَّهُم سَمِعوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة البر منبسط ومتسع

قصيدة البر منبسط ومتسع لـ أديب التقي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي