الأصمعيات/قيس بن الخطيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

قَيْس بن الخَطِيم

قَيْس بن الخَطِيم - الأصمعيات

قَيْس بن الخَطِيم

رَدَّ الخليطُ الجِمالَ فانصَرَفُوا

ماذَا عليَهِمْ لوْ أنَّهُمْ وقَفُوا

لوْ وقَفُوا ساعةً نُسَائِلُهُمْ

ريثَ يُضَحِّي جِمالَهُ السَلَفُ

فيهِمْ لعُوبُ العشاءِ آنِسِةُ

الدَدِلِّ عَرُوبٌ يَسُوءُهَا الخَلَفُ

بينَ شُكُولِ النساءِ خِلْفَتُهَا

قَصدٌ فَلا جِبِلةٌ وَلا قَضَفُ

تغتَرِقُ الطَرْفَ وهي لاهيةٌ

كأَنَّمَا شَفَّ وَجْهَها نَزَفُ

قضَى لهَا اللهُ حِيْنَ صَوَّرَها

الخالِقُ ألاّ يُكِنَّهَا سَدَفُ

تَنامُ عَنْ كِبْرِ شأنِهَا فإذَا

قامَتْ رُويْداً تكَادُ تَنْغَرِفُ

حَوراءُ جيداءُ يُستَضاءُ بهَا

كأنَّهَا خُوظُ بانَةٍ قَصِفُ

تمشِي كَمَشْي الزهراءِ في دَمِثِ

الرَمْلِ إلي السَهلِ دُونَهُ الجُرُفُ

ولا يَغِثُّ الحديثُ مَا نطقَتْ

وهوَ بَفِيهَا ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ

تخْزُنُهُ وهوَ مُشتَهىً حَسَنٌ

وهوَ إذَا مَا تَكَلَّمَتْ أُنُفُ

كأنَّ لبَّاتِها تضمَّنُهَا

هَزْلَى جَرادٍ أجوازَهُ خُلُفُ

كأنَّها دُرَّةُ أحاطَ بهَا

الغوَّاصُ يَجْلُو عنْ وجهِهَا صَدفُ

يا رَبِّ لا تُبْعِدَنْ ديارَ بَنِي

عُذ رَةَ حَيثُ انصرفْتِ وانصَرَفُوا

واللهِ ذِي المسجِدِ الحَرامِ ومَا

جُلِّلَ مِنْ يُمنةٍ لهَا خُنُفُ

إنِّي لأهواكِ غيرَ كاذ بَةٍ

قدْ شَفَّ منِّي الأحشاءُ والشَغَفُ

بلْ ليتَ أَهْلي وأهلَ أثلَةَ في

دارٍ قريبٍ مِنْ حيثُ يُخْتَلفُ

هيهاتَ مِنْ أهلُهُ بيثربَ قدْ

أَمْسَى ومِنْ دُونَ أهلِهِ سَرِفُ

أبلِغْ بَني جَحْجَبَى وقَومَهُمُ

خَطْمَةُ أنَّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ

وأنَّنَا دُونَ مَا يَسُوءهُمُ

الأعداءُ مِنْ ضَيمِ خُطَّةٍ ٍنُكُفُ

إنَّا ولوْ قَدّمُوا الَّذي عَلِمُوا

أكبادُنَا مِنْ وَرَائِهِمْ تَجِفُ

نَفْلِي بحَدِّ الصَفِيحِ هامَهُمُ

وَفَلْيُ نَا هامَهُمْ بهَا عُنُفُ

لمَّا بَدَتْ غُد وَةً وجُوهُهُمُ

حَنَّتْ إلينَا الأرْحامُ وَالصُحُفُ

لنَا بآجامِنَا وحوزَتِنَا

بينَ ذُرَاهَا مَخَازِفٌ دُلُفُ

يَذُبُّ عَنْهُنَّ ساهِرٌ مَصعٌ

سُودَ الغَوَاشِي كأنَّهَا غُرَفُ

كَفِيلُنَا للمُقَدِّمينَ قِفُوا

عَنْ شَأوِكُمْ والحِرابُ تَخْتَلِفُ

يَتبَعُ آثارَهَا إذَا اخْتُلَجَتْ

سُخْنٌ عَبِيطٌ عُرُوقُهُ تَكفُ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي