الأصمعيات/دريد بن الصمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

دُرَيْدُ بن الصِمَّة

دُرَيْدُ بن الصِمَّة - الأصمعيات

دُرَيْدُ بن الصِمَّة

يَا راكباً إمَّا عَرَضْتَ فبلِّغنْ

أبا غالبٍ أنْ قَدْ ثأَرْنَا بِغالِبِ

وأبلِغْ نُميراً أنْ عرضْتَ بدارِها

على نأَيهَا فأيُّ مَوْلاً وطالبِ

قَتلْتُ بعْبدِ الله خيرَ لِدَاتهِ

ذُؤَابَ بْنَ أسماءَ بْنِ زَيدِ بنِ قاربِ

فَلِليَوْمِ سُمِّيتُمْ فَزارةَ فاصبِرُوا

لِوَقْعِ القنا تَنْزُونَ نَزْوَ الجَنَادِبِ

تَكُرُّ عَليهِمْ رجْلَتي وفَوارسِي

وَأكْرِهُ فِيهِمْ صَعْدَتي غَيْرَ ناكِبِ

فإنْ تُدْبِرُوا يأُخُذْنَكُمْ في ظُهُورِكُمْ

وإنْ تُقْبِلُوا يأُخُذْنكُمْ في التَرائِبِ

وإنْ تُسْهِلُوا للخيلِ تُسهِلْ عليكُمُ

بطعْنٍ كإيزاعِ المَخاضِ الضواربِ

إذا أحزَنُوا تَغشَى الجِبالَ رجالُنَا

كمَا استوفَزَتْ فُدْرُ الوُعُولِ القَراهِبِ

ومرَّةَ قَدْ أخرَجْنَهُمْ فتَرَكنهُمْ

يَروغُونَ بالصَلعاءِ روغَ الثَعالِبِ

وأشجَعَ قَدْ أدركنَهُمْ فترَكنَهُمْ

يَخافُونَ خَطْفَ الطَيْرِ مِنْ كُلِّ جانِبِ

وثَعْلَبَةَ الخُنْثَى ترَكْنَا شَرِيدَهُمْ

تَعِلَّةَ لاهٍ في البِلادِ ولاعبِ

ولولا جنانُ الليلِ أدركَ ركْضُنَا

بذي الرمثِ والأرطي عياضَ بنَ ناشبِ

فليتَ قبوراً بالمخاضةِ أخبرَتْ

فتُخبرُ عنَّا الخُضرَ خُضرَ مُحاربِ

رَدَسناهُمُ بالخيلِ حتَّى تملأّتْ

عوافي الضِباعِ والذِئابِ السَواغبِ

ذَرِيني أُطوُّفْ في البلادِ لعلَّني

أُلاقي باثْرٍ ثُلّةً مِنْ مُحاربِ

وأنتَ أمرؤٌ جَعدُ القفَا متعكِسٌ

مِنْ الأقِطِِ الحوليِّ شبعانُ كانِبِ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي