الأصمعيات/المنخل بن عامر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

المُنَخَّلُ بن عامر

المُنَخَّلُ بن عامر - الأصمعيات

المُنَخَّلُ بن عامر

بن ربيعة بن عمرو اليَشْكُرِيّ

إنْ كُنْتِ عاذِلَتِي فَسيرِي

نَحوَ العراقِ وَلا تَحُورِي

لا تَسأَلِي عن جُلِّ مَا

لي وأنظُري حَسبِي وَخِيرِي

وإذَا الرياحُ تكمَّشَتْ

بجوانِبِ البيتِ الكبيرِ

ألفيتَنِي هشَّ النَدَى

تشريحَ قِدحِي أوْ شَجِيْرِي

وفوارسٍ كَأَوَارِ

حَرِّ النَّارِ أحلاسِ الذُكُورِ

شدُّوا دوابرَ بَيضِهِمْ

في كُلِّ مُحكَمَةِ القتيرِ

وأستلأموا وتلبَّبُوا

إنَّ التلبٌّبَ للمغيرِ

وعَلَى الجيادِ المُسبَغَا

تِ فوارسٌ مِثلُ الصُقُورِ

يخرجْنَ من خلَلِ الغُبا

رِ يَجِفْنَ بالنَعَمِ الكَثيرِ

أقررْتُ عينِي مِنْ أُلا

ئِكَ والكواعِبِ بالعَبِيرِ

يرفُلْنَ في المِسكِ الذك

يِّ وصائِكٍ كَدَمِ النَحِيرِ

يعكُفْنَ مِثلَ أساوِدِ

التَّنُّومِ لمْ تُعكَفْ لِزُورِ

ولقَدْ دخلْتُ عَلَى الفَتَا

ة الخِدرَ في اليومِ المَطِيرِ

ألكاعِبِ الحسناءِ تَر

فُلُ في الدمَقْسِ وفي الحريرِ

فدفعْتُهَا فتَدَافَعَتْ

مَشي القطاةِ إلَى الغَديرِ

وعطَفْتُها فتَعَطَّفَتْ

كتعطُّفِ الظَبي البهيرِ

فَدَنَتْ وقالتْ يَا مُنَ

خِّلُ مَا بِجسمِكَ مِنْ حَرورِ

ما شَفَّ جِسْمي غيرُ حُ

بِّكِ فإهدَئِي عَنِّي وَسيرِي

وأُحبُّهَا وتُحبُّنِي

ويُحبُّ ناقَتَها بَعِيرِي

يا رُبِّ يومٍ للمُن

خَّلِ قَدْ لَهَا فيهِ قَصيرِ

فإذَا أنتشيتُ فإنَّنِي

رَبُّ الخورنقِ والسَديرِ

وإذَا صحوْتُ فإنَّني

رَبُّ الشُويهةِ والبَعيرِ

ولقَدْ شربْتُ مِنْ المُدَا

مَةِِ بالقليلِ وبالكثيرِ

يا هِندُ من لِمُتيَّمٍ

يا هندُ لِلعاني الأسيرِ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي