الأصمعيات/المقدمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

المقدمة

المقدمة - الأصمعيات

المقدمة إحدى مجاميع الشعر العربي الأولى، وهي اختيارات الإمام الأصمعي، وتضم 72 قصيدة في 1163 بيتاً. ل 61 شاعراً، لم يسم ثلاثة منهم. وشعراء هذه المجموعة كشعراء المفضليات، جلهم من الجاهليين وفيهم إسلاميون. إلا أن الأصمعيات دون المفضليات في المكانة والشهرة. مع أنهما وصلانا في كثير من النسخ في مجلد واحد. ولم تشتهر بهذا الاسم المتعارف عليه اليوم، وإنما كان يقال لها: (اختيارات الأصمعي) قال ابن النديم: (إن الأصمعي عمل قطعة كبيرة من أشعار العرب ليست بالمرضية عند العلماء لقلة غريبها واختصار روايتها) انظر مناقشة هذا الرأي في كتاب (الأصمعي اللغوي) د. الشلقاني (ص130). قال أبو الطيب اللغوي في (مراتب النحويين): (إن المفضليات كانت ثمانين قصيدة، فلما قرئت على الأصمعي صارت مائة وعشرين). وننبه هنا إلى أن المفضل يمثل مدرسة الكوفة، وكان كما يقول ابن سلام: (أعلم من ورد البصرة من رجال الكوفة) بينما الأصمعي كان إمام أهل البصرة في عصره. وكانت وفاة المفضل سنة 168 والأصمعي إذ ذاك في الرابعة والأربعين، وامتد به العمر، فكانت وفاته عام 216هـوقد اتفقا على رواية (19) قصيدة في مختاراتهما. قال أبو عبيدة في قصيدة الحويدرة (بكرت سمية): (وهي من مختار الشعر، أصمعية مفضلية). طبع الكتاب لأول مرة في مدينة ليبزج بألمانيا سنة 1902م بعناية المستشرق وليم بن الورد، كما كان يسمي نفسه. إلا أنه أسقط (19) قصيدة منها، بحجة أنها مكررة في المفضليات، ووقعت في نشرته هذه تصحيفات كثيرة، مما حدا بالمرحومين: أحمد شاكر وابن أخته: عبد السلام هارون إلى إعادة طباعتها كاملة سنة 1955م (القاهرة: دار المعارف)في 212 صفحة. وقد قدما لكل قصيدة بما يكشف عن جوها وملابساتها، مع ترجمة الشعراء، وفهرسة الكتاب فهارس دقيقة ومتنوعة. وانظر ترجمة وليم بن الورد في هذه الموسوعة. قال لويس شيخو: (ولو لم يكن له من الفضل إلا وصفه المخطوطات العربية في مكتبة برلين لكفى له فخراً. وهذا الوصف يتناول عشرة مجلدات ضخمة وصف فيها عشرة آلاف وثلاثمائة وسبعين كتاباً عربياً هناك مع فهارس ممتعة مستوفية).

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي