الآن تثبت للهناء ولائم

أبيات قصيدة الآن تثبت للهناء ولائم لـ محمد شهاب الدين

الآن تثبت للهناء ولائم

ينفي بها لاح ألح ولائم

شكراً لما صنع الزمان بنا وقد

وافى على كيد العدو يسالم

يا صاح قل للألمعي مهنئاً

لما سموت سمت على ومكارم

والفضل للأيام إذ هي أقبلت

بعد العبوس وثغرها بك باسم

لا فعل إلا كان حزمك مصدراً

فيه وأنت بكل حال عالم

سعدت بمقدمك الحظوظ وأنشدت

نعم القدوم ونعم هذا القادم

يا بدر تم لم يكن لكماله

نقص ولم تحجب ضياه غمائم

وإذا أبدت في الأرض طلعة نجمه

فسناه في أفق المعالي ناجم

هو بحر عرفان يسوغ إشرابه

للواردين وموجه متلاطم

أكرم به من سيد أبوابه

أبدا عليها السعد وهو الخادم

أحيي العلوم لنا بنشر عظامها

فبدت دقائقها وهن عظائم

لا غرو أن خطب العلى لنفوسهم

قوم هم بين الكرام أكارم

فتمنعت وأبت سواه وأرخت

كان الخليق لي المصلى الصائم

قسماً لانت أجل كفء رامها

لو كان يعطي ما يروم الرائم

كم قانص نصب الحبالة للظبا

فإذا القضاء لما بناه هادم

قالت له الجيد ألست بمدركي

دون الكناس من الأسود ضراغم

قسم جرت أزلا وحاشا أنها

ضيزي ورب العالمين القاسم

يا أحمد الفضلاء يا من فضله

بشعائر الدين القويمة قائم

هذي دروس العلم بعد دروسها

قامت تداعي بعضها وتحاكم

فلك الهناء بمنصب الفضل الذي

أجلاله دون المناصب دائم

خذها عقود جواهر حباتها

كانت حلاك وإنما أنا ناظم

وصلاة مولانا على طه الذي

سادت بسؤدده قريش وهاشم

أبدا يفوح عبير مسك ختامها

ما أحسنت لذوي الكمال خواتم

شرح ومعاني كلمات قصيدة الآن تثبت للهناء ولائم

قصيدة الآن تثبت للهناء ولائم لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .