اسقني من مدامة القدوس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اسقني من مدامة القدوس لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة اسقني من مدامة القدوس لـ عبد الغني النابلسي

اسقني من مدامة القدوسِ

فهي ملء الدنان ملء الكؤوسِ

وأدرها عليَّ بين الندامى

من قيام بسكرها وجلوس

صرف راح بشربها كم أُميتتْ

من نفوس وأحييت من نفوس

بكر دنٍّ عتيقة قد أعادت

بالتدابير عهد جالينوس

قام يسعى بها المليح علينا

ذو محيَّا يفوق ضوء الشموس

فخرجنا بنشأة السكر منها

عن جميع المعقول والمحسوس

وشهدنا هنالك السر يبدو

بالتجلي من غيبه المحروس

وبه لا بنا معانيه قامت

بالإشارات في حروف الطروس

ثم لا مسجد ولا بيت نار

هو للمسلمين أو للمجوس

شمعة النور لم تزل في اشتعال

وعليها الجميع كالفانوس

وهو ستر الأشياء بالنص فانٍ

في عيون المحقق المطموس

والسوى في القيود من كل شيء

ليس ينفك أسرها والحبوس

إن بشرٍّ قد مُسَّ كان يؤوساً

وبخير إن مُسَّ غير يؤوس

قم لصافي الكؤوس وانشق شذاها

يا نديمي واستجل وجه العروس

هذه حضرة المنى والتهاني

فاغنم السعد مُذهباً للنحوس

واستمع آلة الدفوف أشارت

ببديع الترنُّم المأنوس

وتنصت لصوت نايٍ رخيم

إنما ذاك رقية المأيوس

واعشق الجنْكَ والرباب سماعاً

وتعلم كيف انحناء الرؤوس

إنما العيش بالمعازف عيش

في نظير المذوق والملموس

جنة عجللت لقوم كرام

ما بهم من خب ولا من شموس

يتثنون في رياض علوم

مزهرات بحضرة القدوس

وعليهم سرادق الغيب مدت

دائماً للحفاظ من كل بوس

فهم القوم لا سواهم وهيها

ت يقاس الرئيس بالمرؤوس

شرح ومعاني كلمات قصيدة اسقني من مدامة القدوس

قصيدة اسقني من مدامة القدوس لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي