اتت بشرى السيادة من بعاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اتت بشرى السيادة من بعاد لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة اتت بشرى السيادة من بعاد لـ المطران جرمانوس

اَتت بُشرى السِيادة مِن بِعادٍ

فَايقظتِ الهجوع مِن الرقادِ

وَنادَت بِالأَحبةِ يا لِقَومي

اَذيعوا التهنَئات بِكُلِ نادِ

مَضى لَيلٌ بِواديهِ خَوافٍ

وَذا يَومٌ خَوافيهِ بَوادِ

وَإِن شاخَ الزَمان يشُّب فيهِ

بنوهُ مَن بِهِ خَير العِبادِ

وَقلَّدهُ عَصا العِزِّ المعزّي

وَزيَّنهُ باكليل الوِدادِ

وَالبسَهُ وشاحَ القُدس ثَوباً

ترصَّعَ بِالزَبَرجَدِ وَالبجادِ

وَمكتوبٌ عَلَيهِ العلم رمزاً

وَبعدِ العلم صدقٌ في المَبادي

هلموا بشروا في بَعلَبكٍّ

لتخلَع عاجِلاً ثَوبَ السَوادِ

عادَ السباقُ بمضمارِ السرورِ يَرى

بَينَ القُلوب وَساحات الهنا الرحبِ

وَتلبسَ ثوب عرس ثُمَّ تَسعى

لَدى ختنٍ لَها في ظلِّ وادِ

وَتَسمع مُنشِداً قَد قالَ حَقاً

بُزوغ النَجم مِن يَعقوب بادِ

يراعيها يُناديها هلّمي

لخصبِ الأَرض مِن وادِي البَوادي

وَلا تَخشي عَدواً او كَميناً

وَقاكِ اللَهُ مِن شَرِّ الأَعادي

أَموسى انتَ يوم اقتادَ شعباً

أَمِ ابن الرَعد يَومَ الاعتمادِ

ام الرائي المنائِرَ في اسيّا

ام الساعي لتوزيع الأَيادي

أَنا الراعي الأَمين على خرافي

أَنا الهادي انا الصَوت المُنادي

اعدُّوا واستعدُّوا كُلَ يَومٍ

لملقى الرب في يوم التنادِ

انا يحيى وبي تَحيا نفوسٌ

وَيصلَحُ مِن تعنَّقَ في الفَسادِ

رعاكَ اللَه يا حبراً غيوراً

كاليّا وَمضطرم الفوأدِ

هَنّى بنيكَ الأُلى اصواتهم خرقَت

سبعَ الطباقِ وَعندَ اللَهِ لَم تَخبِ

بلغتَ مِن الفَضائل اطورَيها

فانتَ لِكلِّ فَضلٍ كَالعِمادِ

فَكَم اسفرتَ عَن حَقٍّ تَوارى

وَكَم لَكَ في الكَنيسةِ مِن جِهادِ

وَكَم عَجَزت يَدٌ عَن معجزاتٍ

فَحلَّتها يَمينك بالمرادِ

اتتكم نعمة المولى انسكاباً

سَقيتُم مِن صفاها كَالغَوادي

رَبحتم ضعف امنانٍ فحزتم

سباقاً لا بِمضمارِ الجِيادِ

لَقَد سدتم وَكلٌّ في سُرورٍ

وَصَوت الشُكر يَرعَدُ في البِلادِ

وَيَنحو نحو ناديكُم بنوكم

كَما يَنحو إِلى اليَنبوعِ صادِ

فَلا ترجى السَلامَةُ بَينَ قَومٍ

بِلا راع يراعي بِالسُهادِ

وَلا يوقى الصَحيحُ بَغَيرِ واقٍ

وَلا يُشفى الجَريحُ بِلا ضمادِ

وَلا للزرعِ ريعٌ مَع زوانٍ

وَلا يَنمو القثا بَين القِتادِ

واستقبل الامنَ بالافراحِ ممتطياً

هوجاءَ تستَبقُ الارياحُ بِالخببِ

فَيا لَكِ مِن وَحيدٍ نلتَ فَخراً

تَدومُ بِهِ إِلى يَومِ المَعادِ

وَاعربتَ الزوان بِلا حَصادٍ

فَقوموا هنئوا ربَّ الحَصادِ

مدينة شمسنا شمسين نالت

وَما نورٌ بغيرهما لهادِ

فَاضحى تىبها تبراً وآلت

لآءلؤُها عقوداً للجيادِ

لكم اسباطَ يعقوبٍ عَمُودٌ

يبلغكم إِلى أَرض المعادِ

وَمصباحٌ لِبَيتِ اللَهِ يَزهو

وَمَوضوع الثَناءِ لِكُلِ شادِ

فَعِش عَمراً يُؤرّخهُ نشيدي

كايليا الغيور بلا نفادٍ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اتت بشرى السيادة من بعاد

قصيدة اتت بشرى السيادة من بعاد لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي