ابن سارة الأندلسي
من موسوعة الأدب العربي
أبو محمد عبد الله بن محمد بن سارة البكري الشنتريني. شاعر أندلسي ولد في بلدة شنترين وإليها ينتسب. عاش ابن سارة في عصر كان عصراً للثقافة الأندلسية المزدهرة بكل أبعادها وفي شتى فروعها. وقد كان ابن سارة أديباً شاعراً، قائماً على جمهرة من اللغة والنحو ورواية الشعر حسن الخط جيد النقل والضبط. ويتصف شعره بالمتانة وعمق إشاراته اللغوية والتاريخية واقتباساته من القرآن والحديث والفقه والشعر والأمثال والحكم. ومع ذلك كان ملماً بالتراث العربي. له (ديوان شعر -ط) .[١]
قصائد ابن سارة الأندلسي
- وخيس الجن إني قد أذنت لهم
- وما شئت من عض الحلي ورضه
- له فم كحر في شكل صورته
- قاعد والزمان بين يديه
- متى تجتلي عيناي بدر مكارم
- لولا ضلوع تواري نار فطنة
- ليرحلن عن الدنيا وإن كرها
- نهى صبوتي ألا تصيخ إلى الهدى
- اليوم أطفأت الضلالة نارها
- يفوز به الخلي فيحتويه
- إني خطوت إليك الناس كلهم
- أنا يا بن حمدين وتلك مقالة
- أرى السيادة قد صافحت هاجسها
- لولا العيون لكان من دون الهوى
- في حيويته إذا استقبلته ملك
- تقبلها طورا وطورا تشمها
- لا زلت معضودا بتأييده
- وبشر بالصبح برد النسيم
- وعوجوا بياقوتية ذهبية
- لابنة الزند في الكوانين جمر
- كأنها حين يبديها تصرفها
- حمراء ترفل في السواد كأنما
- مقام حر بأرض هون
- أنظر النهر في رداء عروس
- أنظر إلى البدر وإشراقه
- أعاذك الله من ليل بليت به
- هذي النجوم هي التي ربتهما
- كم بين حيطانها من فارس بطل
- حلبت لك الأنعام ضرعا حافلا
- يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم
- أي عذر يكون لا أي عذر
- ولقد طلبت رضا البرية جاهدا
- بنو الدنيا بجهل عظموها
- أرى الدينار للدنيا نسيبا
- الخرج أخرج رأسي من شيبته
- لولا الخراج خرجت عنه ولم تكن
- أصبحت ليثا في مخالب ثعلب
- ألا يا موت كنت بنا رؤوفا
- فوقفت فيها ناقتي وكأنها
- أيا واقفا والترب بيني وبينه
- تفطرت كبد العليا للؤلؤة
- وصاحب لي كداء البطن محبته
- أما الزمان فرق لي من طلة
- وأبخر قص حديثا له
- أما الثنايا فإني منثنيا
- وأغر ينتحل الكتابة خطة
- ومن العجائب أن يكون الأبيض
- لفي بنانك بالرداء وسلمي
- كلوم فؤادي برؤها كلماتي
- ملاك أمري والذي أرتجي
- أهل الرياء لبستم ناموسكم
- يا ذئابا بدت لنا
- لها قسمة بين الرواة وبينكم
- أشعر الناس يوسف بن حنين
- بحر وصارمه الدامي براحته
- خلق الوزير أبي العلاء خوارج
- وإذا تغالى لحمها وتحسرت
- للرزق أسباب ومن أسبابه
- أيها البدر لا عداك التمام
- سافر فإن الفتى من بات مفتتحا
- وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي
- شأوت في سيري إليه عزيمة
- الله أكبر قد وافيت قرطبة
- أشيع أيامي بعل وليتما
- هاكها كالجنوب تزجي القطارا
- يا من عزائمه أمضى إذا انتضيت
- قدمت بين يدي مديحك هذه
- قل لأبي يحيى إمام الهدى
- طاف بأكواس مسراته
- اليوم أخمدت الضلالة نارها
- وعدت سماؤك ساحتي بسحابها
- هو مفخري يوم الجدال ومنصلي
- كأثواب الأراقم مزقتها
- نمت زجاجتها بها فحسبتها
- أيا من حارت العلياء فيه
- أيا تاجا بهام المعلوات
- يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد
- وبي عروضي سريع الجفا
- أكرم بجعفر اللبيب فإنه
- يا من رمى غرضي بمقلة أشرس
- ومعذر رقت حواشي حسنه
- قاسيت حبك بعد حول كامل
- ومهفهف يختال في أبراده
- يا غائبا بخطرات تحضره
- يا شادنا ترك الأراك بمعزل
- قد رآها الرسول حين رآها
- تالله ما شطت نوى ظاعن
- أغائبة عني وحاضرة معي
- يا من تعرض دونه شحط النوى
- ومهفهف أبصرت في أطواقه
- يا من يعذبني لما تملكني
- قطربل مر بي ولي بقرى الكرخ
- أعندك أن البدر بات ضجيعي
- تمنيت منه قبلة حين زارني
- أدارتها يدا خود فتاة
- وكان في تحليل إزاره
- وزائر زار في ليل كلمته
- وزائرة والليل ملق جرانه
- يا ظبية كنست في أضلعي ورعت
- وأي امرىء يعصم من فتنة
- أبدى سوالف ريم زانها العطل
- أسنى ليالي الدهر عندي ليلة
- ومن ذوات النيوب شهم
- سليل النار دق ورق حتى
- وصقيل مدارج النمل فيه
- أما الوراقة فهي أيكة حرفة
- ولحية لست أدري كيف أنعتها
- ولي عصا عن طريق الذم أحمدها
- يا بن حرب كسوتني طيلسانا
- وطيلسان هرم يحتمى
- لي فروة وصفي لجائحتي بها
- أودت بذات يدي فروة أرنب
- ساروا وللريح البليل صراصر
- ومشبوبة زهراء في فحمة الدجى
- جاءتك في تنورها المسجور
- هات التي للأيك أصل ولادها
- باتت لنا النار درياقا وقد جعلت
- قد شابت النار بكانوننا
- شابت نواصي النار بعد سوادها
- دعوا لامرئ القيس بن حجر طلوله
- لو ترى الشرب حولها من بعيد
- لاينه الزند في الكوانين جمر
- ولما رأيت الغرب قد غص بالدجى
- وليل كأن الدهر أقصى بعمره
- وكوكب أبصر العفريت مسترقا
- أنظر إلى البدر واشراقه
- لله مسجورة في شكل ناظرة
- والنهر قد رقت غلالة صبغه
- انظر النهر في رداء عروس
- ألا حبذا ضحك الحميا
- تأمل حالنا والجو طلق
- ومستحسن عند الطعام مدحرج
- ما في السفرجل شيء يستراب به
- متحفي بالسفرجل
- ونارنجة لم يدع حسنها
- يا رب نارنجة يلهو النديم بها
- وتحت البراقع مقلوبها
- رخم من النارنج وقل
- ومحمولة فوق المناكب عزة
- جاءتك جامدة المدا
- أجمر على الأغصان أبدى نضارة
- ما رأت عيني كخوطة آس
- وبستان ورد في مطارف سندس
- هذا الثناء إلى زمان مشرق
- وحديقة من نرجس وبهار
- أما الرياض فإنهن عرائس
- إن كنت تستشفي بأنفاس الصبا
- هذي البسيطة كاعب أبرادها
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب