إن لم تقرح أدمعي أجفاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن لم تقرح أدمعي أجفاني لـ شمس الدين الكوفي

اقتباس من قصيدة إن لم تقرح أدمعي أجفاني لـ شمس الدين الكوفي

إن لم تقرح أدمعي أجفاني

من بعد بعدكم فما أجفاني

إنسان عيني مذ تناءت داركم

ما راقه نظر إلى إنسان

يا ليتني قد مت قبل فراقكم

ولساعة التوديع لا أحياني

ما لي وللأيام شتت صرفها

حالي وخلاني بلا خلان

ما للمنازل أصبحت لا أهلها

أهلي ولا جيرانها جيراني

وحياتكم ما حلها من بعدكم

غير البلى والهدم والنيران

ولقد قصدت الدار بعد رحيلكم

ووقفت فيها وقفة الحيران

وسألتها لكن بغير تكلمٍ

فتكلمت لكن بغير لسان

ناديتها يا دار ما صنع الأولى

كانوا هم الأوطار في الأوطان

أين الذين عهدتهم ولعزهم

ذلا تخر معاقد التيجان

كالوا نجوم من اقتدى فعليهم

يبكي الهدى وشعائر الإيمان

قالت غدوا لما تبدد شملهم

وتبدلوا من عزهم بهوان

كدم الفصاد يراق أرذل موضعٍ

أبداً ويخرج من أعز مكان

أفنتهم غير الحوادث مثلما

أفنت قديماً صاحب الإيوان

لما رأيت الدار بعد فراقهم

أضحت معطلةً من السكان

ما زلت أبكيهم وألثم وحشةً

لجمالهم مستهدم الأركان

حتى رثى لي كل من لا وجده

وجدي ولا أشجانه أشجاني

أترى تعود الدار تجمعنا كما

كنا بكل مسرة وتهاني

إذ نحن نغتنم الزمان ونجتني

بيد الأمان قطوف كل أماني

والدهر تخدمنا جميع صروفه

والوقت يعدينا على العدوان

والعيش غض والدنو ممزق

بيد الوصال ملابس الهجران

هيهات قد عز اللقاء وسددت

طرق المزار طوارق الحدثان

مالي أردد ناظري ولا أرى ال

أحباب بين جماعة الإخوان

والهفي واوحدتي واحيرتي

واوحشتي واحر قلبي العاني

سرتم فلا سرت النسيم ولا زها

زهر ولا ماست غصون البان

مالي أنيس بعدكم إلا البكا

والنوح مالحسرات والأحزان

يا ليت شعري أين سارت عيسكم

أم أين موطنكم من البلدان

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن لم تقرح أدمعي أجفاني

قصيدة إن لم تقرح أدمعي أجفاني لـ شمس الدين الكوفي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن شمس الدين الكوفي

محمد بن أحمد بن أبي علي عبيد الله بن داود الزاهد بن محمد بن علي الأبزاري. شمس الدين الكوفي. الواعظ الهاشمي خطيب جامع السلطان ببغداد. له شعر وموشحات.[١]

تعريف شمس الدين الكوفي في ويكيبيديا

وهو الشيخ أبو المناقب شمس الدين محمود بن أحمد بن عبد الله بن داود ابن محمد بن علي الهاشمي الحارثي الكوفي الشهير بالحنفي الواعظ، وكان أديباً وشاعراً وعالِماً، ولد في بغداد عام 623هـ/1226م، وتولى التدريس بالمدرسة التتشية، وخطب في جامع السلطان، ووعظ في باب بدر. كان يعتبر من أبرز علماء بغداد وأكثرهم غنى ومنزلة، وله مناقب كثيرة ومن أبرزها قيامه بشراء الأطفال الأسرى العباسيين من المغول بعد سقوط بغداد على يد هولاكو، ولقد أنفق عليهم وقام بتربيتهم ورعايتهم، وله قصائد حزينة باكية في نكبة بغداد، عام 656هـ، ومنها قوله:

وكذلك قصيدته المؤلمة في رثاء بغداد:

وكان الشيخ شمس الدين عظيم المنزلة عند أمراء المغول بعد واقعة هولاكو، وهو والد الشيخ جلال الدين الحارثي، المعيد بالمدرسة المستنصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. شمس الدين الكوفي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي