إن كان أطلق دمعه المحبوسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن كان أطلق دمعه المحبوسا لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة إن كان أطلق دمعه المحبوسا لـ ابن غلبون الصوري

إن كانَ أطلقَ دمعَه المحبُوسا

فلِعلَّةٍ تُشفى وجُرحٍ يوسَى

لا كالَّذي عَبدَت جَوارحُهُ لكم

نيرانَ لَوعَتِه فصِرنَ مَجوسا

قام الوداعُ له بدَسكرَةِ الهَوى

وأدارَ أعينَكُم عَلَيه كُؤوسا

سكرانُ راحٍ راحَ يودعُ نفسَه

مِنها ولَم يَرَها تضيعُ نُفوسا

مازالَ يَجرعُ صَبرَها ويُنيلُها

من صَبرهِ حتَّى انثَنى مَنحوسا

ومنازلٍ خلفَ المَها فيها المَها

حتَّى ظننتُ تَرحُّلاً تَعريسا

ولربَّما خلفَت مهاةٌ لأختِها

لتردَّ مؤنسَ ربعها مَأنوسا

وغَريرةٍ صدَّت فيُبنيني بها

طيفُ الهجوعِ علَى الصدودِ عَروسا

حتَّى نحلت خَيالَها من عنده

عِلمُ الكتابِ وخِلتُها بَلقيسا

صِوَرٌ عرفتُ اللَّهَ فيها قادِراً

من نَفسِ مَعرفَتي بِها إِبليسا

وقف القلوب لَها عَلى حَسَراتِها

وَقفاً عَلى طولِ الزمانِ حَبيسا

إن عِشنَ كانَت في الحَياةِ مَساكناً

أو مُتنَ كانَت في المماتِ رموسا

يا للرِّجال لعُقلةٍ في مُقلةٍ

نَجلاءَ تتَّخذُ العجولَ جَليسا

ولغُصنِ بانٍ لستُ أدري من نقاً

أم من حشاً عاينتُه مَغروسا

ولصَوبِ غَيثٍ ما عَلِمتُ أجادَني

بكرُ السحابِ بوَبلِه أم عيسى

ذو مُقلةٍ تَستَصغِرُ الدنيا وما

فيها فليسَ يَرى النفيسَ نَفيسا

تَلقى الندى في غَيرِه عرَضاً كما

تلقاهُ فيه مُجَسَّداً مَحسوسا

وتراهُ يأتي منةً من مَنِّه

متحفِّظاً مُتحرِّزاً مَحروسا

وكذا المَعالي لا يَطولُ بِناؤها

إلا إذا كانَ الندى تأسيسا

لا تَحسَبِ الأقلامَ أقلاماً إذا

خَدمَت سواهُ ولا الطروس طُروسا

يا مَن يُعيد نَداهُ رأي مَذمَّتي

لِلعَيشِ بعدَ لقائِه مَعكوسا

كذِّب ظُنونَك في بني الدُّنيا فإن

عَلِقَت به فاربِط عَليها كيسا

أوليتَني نِعَماً إذا أظهَرتُها

للناسِ أظهرَ حاسِدوها بُوسا

مازالَ يَلحظُني الزمانُ بناظِرٍ

من صَرفِه فيرُدُّه مَطموسا

يأبى دخولُكَ تحت أعباءِ العُلى

لسواكَ أن يُدعى سِواكَ رَئيسا

قدَمٌ سعَت لكَ فوقَ أعناقِ العِدى

فغَدَت أناملها تُعدُّ رؤوسا

ومَناقبٌ أشرَقنَ ما بينَ الوَرى

ونُشِرنَ حتى خِلتهُنَّ شموسا

فارضَ التفَكُّرَ في عُلاك لحاسدٍ

فالفكرُ فيها يُفسِدُ الكَيموسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن كان أطلق دمعه المحبوسا

قصيدة إن كان أطلق دمعه المحبوسا لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي