إن خلعنا على العذار العذارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن خلعنا على العذار العذارا لـ أبو بكر بن منصور العمري

اقتباس من قصيدة إن خلعنا على العذار العذارا لـ أبو بكر بن منصور العمري

إن خلعنا على العذار العذارا

لم يكن ذاك في المحبة عارا

بأبي من جآذر التُّرك ظبياً

ترك الأُسدَ في هواه أُسارى

بابليُّ اللِّحاظ منها ترى النَّا

س سكارى وما هم بسكارى

قمرٌ فوق بانةٍ يتجلى

لا خسوفاً يخشى ولا إهصارا

تخذ الطَّرف منهلاً عند مس

راه ولكن تبوأ القلب دارا

قد علمنا أن القدود غصونٌ

فلماذا أقلت الأقمارا

وعهدنا البدور في الليل تسري

كيف حتَّى غدت تسير نهارا

وعجبنا لوجنةٍ تشبه النا

ر ضراماً وتنبت الجلَّنارا

يا لها وجنةٌ حكت جنة الحس

ن ومنها الفؤاد آنس نارا

قدِّم الرَّاح يا نديمي لعلِّي

أعقر الهم إن شربت العقارا

وأجِل كاساتها عليَّ وزمزم

باسم من صير العقول حيارى

قهوةٌ مثل دمعة العين في الكا

س صفاءً فالليل زاد اعتكارا

وأدرها إذا النجوم تجلت

وشهدنا من زهرها الأنوارا

وكأنَّ السماء روضة حسنٍ

أطلعت في مقامنا أزهارا

والثُّريا كأنها في الدُّجى غي

دٌ تلَّفعن بالشُّعور عذارا

وكأن الهلال يحكي وقد لا

ح من الغرب زورقاً أو سوارا

فاسقني من يديك حتَّى ترى الفج

ر عن الصُّبح قد أماط الإزارا

وصل الليل بالنهار فإن ال

عيش أهناه ما يكون جهارا

في رياضٍ حكى بها الزَّهر والور

د النَّضيران فضَّةً ونُضارا

وكأن الأقاح فيها ثغورٌ

عن غوالي الجُمان تبدي افترارا

وحكى النَّهر مَعصماً وسواراً

يتلوَّى وأرقماً سيَّارا

فاترع الكأس لا عدمتك صرفاً

فعلى الصِّرف نصرف الأعمارا

ثم زد ما استطعت حتى تراني

قد خلعت الوقار والبيقارا

واعتقد أنها حرامٌ ووزرٌ

لا توافق يهودها والنَّصارى

واسأل العفو فالكريم رحيمٌ

قابل التوب يغفر الأوزارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن خلعنا على العذار العذارا

قصيدة إن خلعنا على العذار العذارا لـ أبو بكر بن منصور العمري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو بكر بن منصور العمري

أبو بكر بن منصور بن بركات العمري العطار. شاعر دمشقي متفنن، له نظم في أكثر أنواع الشعر. كان أديب الشام في عصره، وقام برحلات كثيرة، وأخرج نفسه من زي العلماء واحترف العطارة. له (ديوان شعر - خ) ، وفي سيرته غرائب ونوادر، كان أبوه ملازماً لشيخ يدعى عمر العقيبي، فعرف بالعمري نسبة إليه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي