إن جسمي هنا وقلبي هناكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن جسمي هنا وقلبي هناكا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إن جسمي هنا وقلبي هناكا لـ عبد الغني النابلسي

إن جسمي هنا وقلبي هناكا

وأنا الصب بين هذا وذاكا

دار سلمى مادار فيها محب

قطُّ إلا ذاق الفنا والهلاكا

طلعة لا طلوع يعرف منها

غير أمر يحرك الأفلاكا

يا لسلمى ويا لأحباب سلمى

هل لكم وقفة هنا نتشاكى

هي منا قريبة وبعيد

نحن عنا لقصدنا الإشراكا

آه لو أنها دنت فتدلت

لك حتى بها رأيت مناكا

احذر احذر تجد بأنك عنها

خارج بانفصال شيءٍ دهاكا

كالنصارى في قولهم ولد الل

ه يضاهون كاذباً أفاكا

واليهود الذين قالوا بأنا

نحن أبناء الله والكفر ذاكا

حيث معنى هذا انفصال لشيء

عن إله الورى وما أدراكا

وهو كفر منزه عنه ربي

قد نهاهم عن مثله ونهاكا

إنما الله عالم من قديم

كلَّ شيء والشيء ليس هناكا

وبإنزاله هو الذكر يتلى

لم يكن عنه خارج محراكا

وهو الله لا سواه ولكن

علمه منزل به الأملاكا

كالبرايا جميعهم ولهذا

هو قيومهم كما قد أتاكا

حاش لله أن يكون من الل

ه انفصال للشيء قل حاشاكا

وسع الله كلَّ شيء كما قا

ل وشيء له الفنا في فناكا

هو علمٌ له تعالى فذِكْرٌ

نازلٌ منه فيه ليس انفكاكا

أنت يا غافلُ الذي لست تدري

عارفاً كن بنفسك النَّسّاكا

قمر نائب عن الشمس ليلاً

فإذا ما النهار جاء محاكا

إنما ظل نفسك الليل فامحق

كرة الأرض عنك تلقَ هداكا

هو نور وما سواه ظلام

فالقِ عنك السوى به يلقاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن جسمي هنا وقلبي هناكا

قصيدة إن جسمي هنا وقلبي هناكا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي