إن بكى الشرق فالمصاب أليم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن بكى الشرق فالمصاب أليم لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة إن بكى الشرق فالمصاب أليم لـ خليل مطران

إِنْ بَكَى الشَّرْقُ فَالمُصَابُ أَلِيمُ

وَقَلِيلٌ فِيهِ الأَدِيبُ العَلِيمُ

أُمَّةٌ لا يَعِيشُ مِثْلُكَ فِيهَا

كَيْفَ حَالٌ كَحَالِهَا تَسْتَقِيمُ

يَا غَريباً إلى العَرَارِ مَشُوقاً

أَيْنَ دُونَ العَرارِ مِنْكَ الشَّمِيمُ

أَنْتَ فِي جَنَّةٍ وَأَشْهَى إِلَى نَفْ

سِكَ شِيحُ الْوَادِ وَالقَيْصُومُ

لُذْتَ بِالعَالَمِ الجَدِيدِ وَإنْ شَ

طَّ وَمَا كَانَ طَائِلاً مَا تَرُومُ

فَبِعَيْنَيْكَ زِينَةٌ الحُورِ وَالدُّو

رِ وَفِي قَلْبِكَ الْمَهَا وَالصَّرِيمُ

هِجْرَةٌ بَعْدَ أُخْرَى بعد أُخْرى

وَهُمُومٌ فِي إِثْرِهِنَّ هُمُومُ

وَاليَسِيرُ الذِي تَصِيدُ عَسِيرٌ

وَالضَّئِيلُ الَّذِي تُريدُ جَسِيمُ

أَخْمَدَ المَوْتَ ذَلِكَ العَزْمَ فِي

نَدْبٍ عَلَى الضَّيْمِ سَاعَةً لا يُقِيمُ

أَيُّ شَأْنٍ مَا نَحْنُ فِيهِ

شَأْنُ قَوْمٍ بِعَالِمٍ لَمْ يَقُومُوا

كُلَّ يَوْمٍ يُهْدِي إِلَيْهِمْ نَعِيماً

وَلَهُ البُؤْسُ بَيْنَهُمُ وَالجَحِيمُ

أَفَذَاكَ التَّفْرِيطُ يُجْزِئُ مِنْهُ

أَنْ تُعَادَ العِظَامُ وَهْيَ رَمِيمُ

إِنْ تُكَرَّمْ بَعْدَ الْوَفَاةِ فَهَلاَّ

قَبْلَهَا كَانَ ذَلِكَ التَّكْرِيمُ

يَا لَقَوْمِي هَلْ خِلْتُمُ الشَّرْقَ عَفْواً

قَدْ دَهَاهُ التَّشْتِيتُ وَالتَّقْسِيمُ

إِنْ تَبِيحُوا خِيَارَكُمْ أَبَدَ الدَّهْرِ

فَهَلْ مُعْتَدٍ عَلَيْكُمْ غَشُومُ

إِنما نَحْنُ هَذَا لا مَلامٌ

وَصَريحُ العِرْفَانِ فِينا المُلِيمُ

وَأَخُو اللُّبِّ ظَالِمٌ نَفْسَهُ فِي

نا وَإِنْ خَالَ أَنَّهُ مَظْلُومُ

مَا الَّذِي سَلَّطَ الجُمُودَ عَلَيْنَا

أَتُرَاهُ الهَوَاءُ وَالإقِلِيمُ

فَعَلامَ الفَنُونُ كَانَتْ إذْنَ مِ

نَّا وَكَانَتْ مِنَّا كَذَاكَ العُلُومُ

وَبِأَيِّ الأسْبَابِ بُدِّلَتْ الحَا

لُ فَعَكْسُ الحَدِيثِ ذَاكَ القَدِيمُ

وَيْحُ أَهْلِ التَّثْقِيفِ مِنْ بِيئةٍ

لِلْمَالِ فِيهَا غَيْرِهِ التَّعْظِيمُ

فَإِذَا أَيْسَرُوا أَصَابُوا تَجَلاَّ

تٍ وَإِلاَّ رُمُوا بِخَبْلٍ وَلِيمُوا

بَاعَلَ الحِرْصِ لا عَدِمْتَ القَرَابِي

نَ وَلا فَاتَ شَعْبَكَ التّقْدِيمُ

فِي بِلادٍ كَمَا تُحِبُّ تَرَاهَا

بَاقِيَاتٍ وَحَيْثُ شِئْتَ تَريمُ

جَهْلُهَا فِيهِ شِبْهُ نُورٍ وَخَيْرٌ

مِنْهُ لَوْ أَنَّهُ ظَلامٌ بَهِيمُ

خَادِمُ العِلْمِ عَادِمُ الحَظِّ فِيهَا

وَعَزِيزٌ أَنْ يَشْكُرَ المَخْدُومُ

يَغْنَمُ القَوْمَ مِنْ جَنَى عَقْلِهِ مَا

أَدْرَكُوا غَانِمِينَ وَهْوَ الغَرِيمُ

أَتَرَى هَذِهِ الوَلِيمَةَ وَالغَرْ

ثَى عُكُوفٌ وَمِنْهُمُ مَنْ يَحُومُ

مَا الثِّمَارُ الَّتِي تُدَارُ تَبَارِي

حُ قُلُوبٍ وَمَا اللُّحُومُ حُلُومُ

مَا الأَوَانِي مَصَاحِفُ مَا الحُمَيَّا

أَدْمُعُ مَا وَرْدُ العَمَارِ كُلُومُ

بَاعَلَ الحِرْصِ إِنَّ ظِلَّكَ ما دَا

مَ فَهَذَا الشَّقَاءُ فِينَا يَدُومُ

أَيْ سُلَيْمَانُ أَيْنَ مِنَّا سُلَيْمَ

انُ وَأَيْنَ المَنْطُوقُ وَالمَفْهُومُ

أَيْنَ مَنْ خِيلَ أَنَّهُ خَلَّدَتْهُ

دَوْلَتَاهُ المَنْثُورُ وَالمَنْظُومُ

أَيْنَ وَاعِي اللُّغَاتِ مُخْتَلِفَاتٍ

لَمْ يَفُتْهُ مِنْهَا اللُّبَابُ الصَّمِيمُ

أَي بَحَّاثَةٍ أَرِيبٍ أَدِيبٍ

بَانَ عَنَّا وَحَقُّهُ مَهْضُومُ

إِنْ يقُمْ نَاصِحاً فَنِعْمَ المُرَبِّي

أَوْ يَقُلْ مَازِحاً فَنِعْمَ النَّدِيمُ

قَلَّ فِي النَّاسِ مَنْ لَهُ فَضْلُهُ الجَ

مُّ وَتِلْكَ النُّهَى وَذَاكَ الخِيمُ

خُلُقٌ ثَابِتٌ وَلَفْظٌ رَقِيقٌ

وَفُؤَادً طَودٌ وَطَبْعٌ نَسِيمُ

أَرْيَحِيٌّ يُصِيبُ قِسْطاً كَبِيراً

مِنْ نَدَاهُ الحَرِيبُ وَالمَحْرُومُ

لَمْ يُقَارِفْ فِعْلاً يَشِينُ وَلَمْ

يَأْتِ مِنَ الأَمْرِ مَا يَعَافُ الحَكِيمُ

كُلُّ عَقْدٍ وَإِنْ تَعَايَى عَلَى الحَ

لِّ بِهِ رَأْيُهُ الحَصِيفُ زَعِيمُ

ذِهْنُهُ ثَاقِبٌ له بَصَرُ النَّجْ

مِ مِنَ الأَوْجِ وَالشُّعَاعُ القَويِمُ

فَإِذَا حَالَتِ الأُمورُ فَقَدْ كَ

فَّ وَلَمْ يَشْكُ وَالنَّبِيلُ كَظِيمُ

أَيْ سُلَيْمَانُ إِنَّنِي لأَسِيفٌ

أَنْ يُقَالَ الفَقِيدُ وَالمَرْحُومُ

سِرْ حَمِيداً إِلَى الخُلُودِ وَأَلْقِ العِ

بْءَ إِنَّ الحَيَاةَ عِبْءٌ ذَمِيمُ

هَكَذَا وَالمُحِيطُ غَيْرُ عَظِيمٍ

يَفْقِدُ الحِيلَةَ الذَّكِيُّ العَظِيمُ

فَكِبَارُ الأَحْلامِ تَغْرَقُ فِيهِ

وَصِغَارُ الأَحْلامِ فِيهِ تَعُومُ

وَلَئِنْ قَامَ لِلْفَخَارِ وَرَاءَ المَ

وْتِ وَزْنٌ يَجْرِي بِهِ التَّقْوِيمُ

لَيزُولَنَّ كُلُّ مَنْ ظَنَّ بِالمَالِ

خُلُوداً وَأَنْتَ حَيٌّ مُقِيمُ

يَا مُعَزِّينَ فِي سُلَيْمَانَ صَبْراً

وَلَنَا فِيكُمُ عَزَاءٌ كَرِيمُ

ذَلِكُمْ أَنَّ فِي سَمَاءِ عُلاكُمْ

كُلَّ شَمسٍ تَخْبُو تَلِيها نُجُومُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن بكى الشرق فالمصاب أليم

قصيدة إن بكى الشرق فالمصاب أليم لـ خليل مطران وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي