إن الوجود بموجوداته امتزجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الوجود بموجوداته امتزجا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إن الوجود بموجوداته امتزجا لـ عبد الغني النابلسي

إن الوجود بموجوداته امتزجا

وهماً بغير امتزاج فاعرف الدرجا

رفيعها درجات كلهن له

ذو العرش عرش محيط بالعوالم جا

هي المراتب فيها نازل أبداً

مراتبٌ عنه عنها كلها خرجا

وهي اعتباراته في نفسه ظهرت

به له فيه بالترتيب لا عوجا

وكلها عدم وهو الوجود لها

يضاف عند أولى عقل وأهل حجا

وإنما هي تحقيقاً تضاف له

عندي كما جاء في القرآن منبلجا

لله ما في السموات كذاك وما

في الأرض بل كل شيء هكذا لهجا

ولم يزل هو فيما فيه من نعم

من التنزه عنها فانشق الأرجا

فإن عرفت فقل ما شئت فيه وإن

جهلته فالزم التقييد والحرجا

جل الوجود الذي لا غير طلعته

في كل شيء كنور والجميع دُجا

كالبحر والكل كالأمواج منه له

منزه هو عنها فاحذر اللججا

وافهم كلامي كفهمي أو فدعه ولا

تتبع أولى الجهل فينا واترك الهمجا

إنا علمنا وكنا جاهلين به

فنعرف الجهل إذ منه الفؤاد نجا

والجاهلون به من قبل ما علموا

به فلا يعرفون العلم والنهجا

الله أكبر هذا وجه خالقنا

فينا بدا فرأينا الضيق والفرجا

ونحن منه تقادير تلوح به

فأهل يأس وإقناط وأهل رجا

مقدر نفسه أشياء ظاهرة

به له من أتاه أو إليه لجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الوجود بموجوداته امتزجا

قصيدة إن الوجود بموجوداته امتزجا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي