إن السرور ضياء زهو أسفرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن السرور ضياء زهو أسفرا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة إن السرور ضياء زهو أسفرا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

إن السرورَ ضياءَ زهوٍ أسفرا

في ذي الرياض حقيقةً وتصورا

أَنّا هنا بالسرّ قد حزنا الهنا

نلنا المُنى والضرُّ ناءَ وأَدبرا

في محفلٍ يعتزُّ فخراً رهطهُ

في ذا النَعيم غدا يسبحُ من بَرا

بحديقةٍ تَتلو لنور حدائقٍ

خذ من ضياءي لا تكن متسترا

إِنّا نرى زهواً بزُهر أزاهر

في الروضة الغناءِ نوراً أثمرا

حاكت جنان الخلد في طيب الشذا

فالكون منها بالنَسيم تعطَّرا

فالرندُ والقيسومُ أصبح ناشداً

حَيي وأَحيي بالنَسيم العَبهَرا

نادى الخزامُ من العراق مغارباً

فَعَليكم عَرفاً يفوق العَنبَرا

وَالوَردُ يشدو للصبا لحن الصِبا

بتصبُّبٍ صَبَّ الصَبابة حيَّرا

هل أنت أحييتِ الشذا أم ذا أتى

من عَرف بيت الدين بالغَربي سرى

فأجابهُ لحن البلابل من عُلا

تلك الغصون مردَّدا ومكرَّراً

عن طيب بيت الدين نم عبيرها

يجلي لك التاريخ فيما سُطّرا

ولماءِ بيت الدين ثم رياضها

قد خصَّصت آل النُهى حمد السُرى

لا سيما ذي العين إن زلالها

عن سَلسَبيل الخلد جاء مُخبّرا

وعلى جوانبها نرى فردوسها

في مَورٍ أفنانٍ بِهِ يسبي الورى

ماءُ الصفا لما صفا ناءَ الجفا

وافى الوفا شهد الصفاءِ لَقَد جَرى

عين لَقَد فاقت بصافي مائها

وَبنشوة اللذات تحكي الكوثرا

برزت لأعيان بزاهي روضةٍ

قد ضارعت روض الجنان بلا مِرا

كيف المُلقّب جاء في هجو بِهِ

نبع الصفاوة واللذاذة حَقرا

عين ابن آوى جاء يروي نسبةً

لكنهُ قد ضلَّ فيما خبَّرا

إني أناشد كل راءٍ نبعها

ولهُ بمنتزه البَسيطة مخبرا

هل جاز ينسبها لجمع ثعالبٍ

يَهجو بها هَذا الزلال المُسكرا

أم هيطل أم سمسم أم غشفلٌ

أم تنفُل أم نَوفَلٌ فيها يُرى

أم يرمق الشَوطُ الذَليلُ حصونها

وَبأفقها ملقى لوا ليثِ الشَرى

أعني بِهِ واصه مشير بلادنا

وهو الوَزير المُرتجى العَمِدُ الثرا

مولى لَهُ الشرفُ الرَفيع قد انتمى

شَهمٌ لهُ البطش المريع تقررّا

بطلٌ أمينٌ للأمانة آمنٌ

كم قد أَذلَّ عُذافراً وغضنفرا

حبُّ العدالة والرآفة دأَبُهُ

عن محور الإنصاف لن يتدبرا

والرُحمُ للمظلوم ثاوٍ قلبهُ

لكنَّ للظُلام ينضو الأبترا

بحر المكارم كم تدفَّق زاخراً

بالبذل يزبد للأنام الجوهرا

فهو الَّذي حاز المحامد جَمَّةً

فق الأنام وقد تسامى عنصرا

لو أنني حاورت مدح صفاته

طول الزَمان لبتُّ فيهِ مقصرا

يا رَبّ صنهُ بالسرور مؤبداً

ما ذرَّ بدرٌ وَالظَلامُ تنوَّرا

إني اتخذت لسان رهط أماثل

أسدي مديحاً عنهُ شعري عَبَّرا

إن النَسيبَ إلى النسيبِ مُسبِباً

فَلِذاك أهديهِ ثناً وتشكرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن السرور ضياء زهو أسفرا

قصيدة إن السرور ضياء زهو أسفرا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي