إني أرقت وذكر الموت أرقني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني أرقت وذكر الموت أرقني لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة إني أرقت وذكر الموت أرقني لـ أبو العتاهية

إِنّي أَرِقتُ وَذِكرُ المَوتِ أَرَّقَني

وَقُلتُ لِلدَمعِ أَسعِدني فَأَسعِدني

يا مَن يَموتُ فَلَم تُحزِنهُ ميتَتُهُ

وَمَن يَموتُ فَما أَولاهُ بِالحَزَنِ

تَبغي النَجاةَ مِنَ الأَجداثِ مُحتَرِساً

وَإِنَّما أَنتَ وَالعِلّاتُ في قَرَنِ

يا صاحِبَ الروحِ ذي الأَنفاسِ في بَدَنِ

بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ مُرتَهَنِ

لَقَلَّما يَتَخَطّاكَ اِختِلافُهُما

حَتّى يُفَرِّقَ بَينَ الروحِ وَالبَدَنِ

طيبُ الحَياةِ لِمَن خَفَّت مَؤونَتُهُ

وَلَم تَطِب لِذَوي الأَثقالِ وَالمُؤَنِ

لَم يَبقَ مِمّا مَضى إِلّا تَوَهُّمُهُ

كَأَنَّ مَن قَد مَضى بِالأَمسِ لَم يَكُنِ

وَإِنَّما المَرءُ في الدُنيا بِساعَتِهِ

سائِل بِذالِكَ أَهلَ العِلمِ بِالزَمَنِ

ما أَوضَحَ الأَمرَ لِلمُلقي بِعِبرَتِهِ

بَينَ التَفَكُّرِ وَالتَجريبِ وَالفِطَنِ

أَلَستَ يا ذا تَرى الدُنيا مُوَلِّيَةً

فَما يَغُرُّكَ فيها مِن هَنٍ وَهَنِ

لَأَعجَبَنَّ وَأَنّي يَنقَضي عَجَبي

الناسُ في غَفلَةٍ وَالمَوتُ في سَنَنِ

وَظاعِنٍ مِن بَياضِ الرَيطِ كُسوَتُهُ

مُطَيَّبٍ لِلمَنايا غَيرِ مُدَّهِنِ

غادَرتُهُ بَعدَ تَشيِيعَيهِ مُنجَدِلاً

في قُربِ دارٍ وَفي بُعدٍ مِنَ الوَطَنِ

لا يَستَطيعُ اِنتِقاصاً في مَحَلَّتِهِ

مِنَ القَبيحِ وَلا يَزدادُ في الحَسَنِ

الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً ما أَرى سَكَناً

يَلوي بِبَحبوحَةِ المَوتى عَلى سَكَنِ

ما بالُ قَومٍ وَقَد صَحَّت عُقولُهُمُ

فيما اِدَّعوا يَشتَرونَ الغَيَّ بِالثَمَنِ

لِتَجذِبَنّي يَدُ الدُنيا بِقُوَّتِها

إِلى المَنايا وَإِن نازَعتُها رَسِيَ

وَأَيُّ يَومٍ لِمَن وافى مَنِيَّتَهُ

يَومٌ تَبَيَّنُ فيهِ صورَةُ الغَبَنِ

لِلَّهِ دُنيا أُناسٍ دائِنينَ لَها

قَدِ اِرتَعَوا في رِياضِ الغَيِّ وَالفِتَنِ

كَسائِماتٍ رَواعٍ تَبتَغي سِمناً

وَحَتفُها لَو دَرَت في ذَلِكَ السِمَنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني أرقت وذكر الموت أرقني

قصيدة إني أرقت وذكر الموت أرقني لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي