إنني قد شفني السقم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إنني قد شفني السقم لـ عبد الغني النابلسي

إنني قد شفني السقمُ

ووجودي فيكمو عدمُ

فالبقا يا سادتي لكمُ

أنتم المقصود لا العلَمُ

وأهيل الحيِّ قد علموا

ليت دمعي حين أَرسلَهُ

ذكرُكم بالقرب أَوصلَهُ

وفؤادي شفه الولَهُ

كيف اخفى والغرام لهُ

شاهدانِ الدمع والسقمُ

لم أزل بالله في هممِ

في وجود كنت أو عدمِ

فإلى كم مقتضى ألمِ

يا أصيحابي بذي سلَمِ

مَن أصيحابي وما السَلَمُ

فنيت رويحي بلا مهَلِ

مثل برق لاح في طللِ

يا أخلائي بلا عذَلِ

أنا عني اليوم في شغلِ

فاذكروني إن نسيتكمُ

قد تساوى بالصفا كدري

وحبيبي غير مستترِ

فاشهدوا يا سادتي أثري

وأشيعوا في الحمى خبري

وأذيعوا السر واكتتموا

صرتُ في الأعتاب مرتميا

وإلى الأحباب منتميا

وإذا ما كنت مهتديا

لا يراني الحب منثنيا

بعد ما لاحت ليَ الخيمُ

عالم الدنيا دجى ظلمِ

نوره حق لمفتهمِ

كم وجود لي وكم عدمِ

كنت قبل اليوم في حُلُمِ

وتقضَّى ذلك الحُلُمُ

ما لأشواقي لكم سببُ

فالورى نائي ومقتربُ

ساكن حالي ومضطربُ

فزماني كله طربُ

دونه الأوتار والنغمُ

شق روحي غيم جثتهِ

وبدا في نور نشأتهِ

واختفى كوني بظلمتهِ

وحبيبي من لبهجتهِ

أنا والأشواق نحتكمُ

يا هنا قلبي ويا طربي

وانعدامي ليس بالعجب

لاح نوري واختفى حجبي

كلما وليت يقبل بي

وإذا قطَّبتُ يبتسمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إنني قد شفني السقم

قصيدة إنني قد شفني السقم لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي