إنما نحن ربنا في شئونه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إنما نحن ربنا في شئونه لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إنما نحن ربنا في شئونه لـ عبد الغني النابلسي

إنما نحن ربنا في شئونِهْ

ناظرتٌ عيوننا بعيونِهْ

يتجلى بنا ونحن كواوٍ

أضمرت بين كاف أمرٍ ونونِهْ

كم له في بطوننا من ظهور

وظهور لنا به في بطونه

يا لحيٍّ إذا بدا فيلاقي

كلُّ حيٍّ حياته في مَنونه

وإذا لاح قادراً أو مريداً

بان تحريك عبده في سكونه

حدثوني يا أمة العشق فيه

عن محيَّا ليلى وعن مجنونه

كل نفس مرهونة بدعاوى

ذاته والصفات أسر ديونه

صبغة الله في الشئون فخلوا

عاشق الوجه حائراً في جنونه

وصفوا في صفاته فصفاتي

لا أراها بأنها من دونه

هي لي تارة به وله بي

مثل نهر يدور في مَنْجَنُونِه

عدم كلنا وذاك وجود

لكن الأمر ظاهر بفنونه

والذي قام فيه بالنفس فانٍ

مضمحلٌ يقينه في ظنونه

وعليه تلبَّس الأمر حتى

ليس يدري صوابه من لُحُونه

هو إلا مضمون علم قديم

فليجل بالوجود في مضمونه

إنك الإعتبار منه فكن يا

وردة كالدهان عين شئونه

لا تكن خارجاً بنفسك عنه

لا ولا داخلاً به في حصونه

أنت لا شيءَ وهو شيءٌ عظيم

فاشتغل بالوفا لفكِّ رهونه

شرح ومعاني كلمات قصيدة إنما نحن ربنا في شئونه

قصيدة إنما نحن ربنا في شئونه لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي