إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي لـ ابن نباتة المصري

إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي

عمري لقد خلق الإنسان من عجل

إن أكتم الحبّ لم تكتم دلائله

وإن أمل لطريق الصبر لم أمل

شوقاً لمحرسةِ العذَّال إن نظرت

سباقة لسيوف اللحظ للعذل

نشيطة العطف كحلا الطرف لو كحلت

لم يرفع الميل جفنيها من الكسل

عدمت صبري ولن أظفر بريقتها

فما حصلت على صابٍ ولا عسل

نالت برغم الغواني فوق ما وصفوا

بالحيل حسناً ونالوا البعض بالحيل

هذا وكم غزلت أجفان مقلتها

ثوب السقام لجسمِ الباسل البطل

غزالة الجفن من غزلان مصر لقد

ملأت من غزلك الدنيا ومن غزل

سقياً لعهد الصبا أيام أسْبقها

طوْراً وتسبقني للّهوِ والجدل

أصيدها في حبالِ الشعر عاثرة

يا حبَّذا الظبي في إشراك محتبل

وقد أطارح ورق البان حين نأت

منها النواح ومني دمع منهمل

واستصحّ بمعتل الصبا جسدِي

وربما صحَّت الأجسام بالعلل

لا الصبر ساعدَ قلبي في السلوِّ ولا

أصالة الرأي صانتني عن الخطل

حتَّى أضا الشيب في فودي فأرشدني

إلى الهدى في ظلام الفود بالشغل

فما الصبابة بعد اليوم من أربي

ولا التغزُّل في الأمداح من شغلي

يا من له تركع الأقلام مادحةً

كأنَّها من قبيل الطرس في قُبلي

أنتَ الذي أنبت ملك الجنان له

دعوة مكاتبهِ في المحضر الجلل

يا من رأى جوده العافون منشرحاً

فوجَّهوا العيس تطوي الرمل بالرَّمل

تهنَّ عيداً سعيدَ الفضل حين فدى

نعليكَ بالناسِ من حافٍ ومنتعل

خير الممالك في خير المواسم يا

خيرَ السلاطين يأتي خيرة الدول

عداكَ من جملة الأنعام سارحةً

فصلِّ وانْحر ودمْ وافْخر وصُل وصل

والحظ مدائح عبدٍ قد أجادَ بما

جادت يداك بهِ من ماطرٍ هطل

لي في ذوي النظم روض يستطاب شذا

ريحانه الغضّ أو نوَّاره الخضل

تحمى البزاة بغاث الطير حوزته

فالورق طيَّارة عنه مع الحجل

وأنتَ غيث على ناءٍ ومقتربٍ

فصانك الله في حلٍّ ومرتحل

ولا تزل للورى جبراً لمنكسرٍ

وقراً لمفتقرٍ ملكاً لممتثل

ربيع عدلك في الأقطار منتشرٌ

فكلّ يومٍ حلول الشمس في الحمل

شرح ومعاني كلمات قصيدة إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي

قصيدة إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي