إليك نزعة آداب يرن بها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك نزعة آداب يرن بها لـ ابن النقيب

اقتباس من قصيدة إليك نزعة آداب يرن بها لـ ابن النقيب

إِليك نزعة آداب يَرِنُّ بها

طيرُ الفصاحة إيناساً وتطريبا

لا تعجل اللوم فيها واستشف لها

معنىً يَرقًّ ويندي بيننا طيبا

فربما أفصحت من بعد عجمتها

وعاد ترجيعها مدحاً وتشبيبا

ففاز سمعك مئناس القريض بها

فليس يألوك إِبداعاً وتهذيبا

فحيث ما جِلْتَ تلقى روضةً أَنفاً

منها ومسكاً على الأرجاءِ منهوبا

ومترفا لم يزل بالدلِّ منتطقاً

بالظرف متشحاً بالحسن معصوبا

من حيث لا روضة عند العيان ترى

فيها ولا مُسْمِعاً يشدو ولا كوبا

وإِنما هو تمويهٌ على نَسَقٍ

تخاله شارباً للذهن مشروبا

والشعر ضرب من التصرير قد سلكت

فيه القرائح تدريجاً وترتيبا

فالروض روض السجايا طاب منبتها

والزهر زهر الثنا تهديه مرغوبا

والكأس كأس الوداد المحض مرتشفاً

والحسن حسن الوفا تلقاه محبوبا

والطير طير بيان ظل مغترداً

طوبى لمن بات يقري سمعه طوبى

والسجع طيب حديث ظل جوهره

بين الأخلاء منشوراً وموهوبا

وتلك أوصاف من طابت مكاسره

ومن غدا جوهر للفضل منخوبا

أعني به حمزة الراقي إلى شرف

يرى به كوكب الجوزاء محنوبا

من راح منتدباً للفضل يجمعه

والعرف يصنعه بدءاً وتسْبيبا

والمكرمات غدت في طبعه خُلُقاً

ونحلة الودّ دأباً منه مدؤوبا

إِليك ما موئلِ الآداب غانية

تهدي ثناءً كأنفاس الربى طيبا

رفّه بحقك سمعَ الودِّ منك بها

وأَوْلِها بجميلِ القولِ ترحيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك نزعة آداب يرن بها

قصيدة إليك نزعة آداب يرن بها لـ ابن النقيب وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني. أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق) . اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط) . والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً. مولده ووفاته بدمشق.[١]

تعريف ابن النقيب في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية. ولد في دمشق، نشأ ابن النقيب على يد والده، وتلقى منه علومه الأولى من الآداب والشريعة وغيرهما، كما تلقى على غيره من علماء عصره، واستكمل الاطّلاع على مختلف أنواع العلوم، وأتقن الفارسية والتركية وهو ابن عشرين سنة، ومال إلى الإنشاء ونظم الشعر فبرع فيهما، حتى صار من أعلامهما، وقد وصف شعره بأنه كثير الصور، بعيد التشابيه، عجيب النكات، ضمنه - كما كان يصنع الشعراء في عصره - كثيراً من المعميات والألغاز، وكان في شعره يجمع بين جزالة اللفظ وجمال التركيب وغزارة المعاني المستمدة من محفوظه الشعري والنثري الكبير. لابن النقيب ديوان شعر حققه عبد الله الجبوري ونشره في مجلة المجمع العلمي سنة 1956، وله فيه قصائد كثيرة منها ملحمة غنائية في مئة وتسعة عشر بيتاً، جمع فيها أسماء أعلام الغناء القديم وأسماء الملوك وندمائهم وجواريهم وقيانهم، واقترب فيها من فلسفة عمر الخيام الشعرية، في ديوانه عدداً من الموشحات أيضاً. ويمكن لمتصفح ديوانه أن يقف على عدد من الأغراض الشعرية التي تناولها، ومنها المدائح النبوية. وهذا الغرض قليل في شعره لم يرد في ديوانه منه سوى مقطعتين شعريتين، ومن المدح عنده تناوله لشخصيات عصره الاجتماعية والسياسية. وتعد المطارحات والحواريات الشعرية من الأغراض التي تطرق إليها الشاعر، فله كثير من القصائد المتبادلة بينه وبين شعراء زمانه كالأمير منجك الشاعر، ومنها ما كتبه أيضاً إلى بعض الأدباء، وربما تعدى ذلك إلى مطارحات خيالية رمزية في قصائد يخاطب فيها حمامة أو شحروراً، يضاف إلى ذلك الحواريات نثرية شعرية طريفة مثل «نبعة الجنان» و«حديقة الورد» و«المقامة الربيعية»، مما يستحق البحث والدراسة. ومن أغراض شعره وصف بعض أنماط الشخصيات الاجتماعية التي كانت شائعة في عصره، وأكثر وصفه كان للطبيعة الدمشقية الساحرة:

وللغزل والنسيب حظه الأوفر من شعره، فقد ملأ الحب والشباب جسمه، ونحا شعر الغزل عنده ليعكس صورة نفسه اللاهية المطربة العابثة في بعض الأحيان. وفي شعره ذكر للخمريات والغنائيات، ووصف للساقي والنديم، وأحاديث عن الكأس والخمر، مبيناً فيها أن الطبيعة الدمشقية، وكثرة الحانات، وشعوره الدائم بالصبا والشباب، من أهم الأسباب التي دفعته إلى معاقرة الصهباء، على أن الألغاز والأحاجي من الأغراض التي برع فيها الشاعر، وقد أدرجها بعض المتأخرين في فنون البديع. والدارس لشعره يميز فيه نزوعه إلى الذاتية والغنائية، كما أنه يجمع فيه بين الجرس الموسيقى اللطيف ورقة الألفاظ، وقد عرف الشعر- على طريقة الجاحظ - قوله:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن النقيب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي