إليك سمت يا ابن الوليد ركابنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك سمت يا ابن الوليد ركابنا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة إليك سمت يا ابن الوليد ركابنا لـ الفرزدق

إِلَيكَ سَمَت يا اِبنَ الوَليدِ رِكابُنا

وَرُكبانُها أَسمى إِلَيكَ وَأَعمَدُ

إِلى عُمَرٍ أَقبَلنَ مُعتَمِداتِهِ

سَراعاً وَنِعمَ الرَكبُ وَالمُتَعَمَّدُ

وَلَم تَجرِ إِلّا جِئتَ لِلخَيلِ سابِقاً

وَلا عُدتَ إِلّا أَنتَ في العودِ أَحمَدُ

إِلى اِبنِ الإِمامَينِ اللَذَينِ أَبوهُما

إِمامٌ لَهُ لَولا النُبوَّةُ يُسجَدُ

إِذا هُوَ أَعطى اليَومَ زادَ عَطاؤُهُ

عَلى ما مَضى مِنهُ إِذا أَصبَحَ الغَدُ

بِحَقِّ اِمرِئٍ بَينَ الوَليدِ قَناتُهُ

وَكِندَةَ فَوقَ المُرتَقى يَتَصَعَّدُ

أَقولُ لِحَرفٍ لَم يَدَع رَحلُها لَها

سَناماً وَتَثويرُ القَطا وَهوَ هُجَّدُ

عَلَيكِ فَتى الناسِ الَّذي إِن بَلَغتِهِ

فَما بَعدَهُ في نائِلٍ مُتَلَدَّدُ

وَإِنَّ لَهُ نارَينِ كِلتاهُما لَها

قِرىً دائِمٌ قُدّامَ بَيتَيهِ توقَدُ

فَهَذي لِعَبطِ المُشبَعاتِ إِذا شَتا

وَهَذي يَدٌ فيها الحُسامُ المُهَنَّدُ

وَلَو خَلَّدَ الفَخرُ اِمرَأً في حَياتِهِ

خَلَدتَ وَما بَعدَ النَبِيُّ مُخَلَّدُ

وَأَنتَ اِمرُؤٌ عُوِّدتَ لِلمَجدِ عادَةً

وَهَل فاعِلٌ إِلّا بِما يَتَعَوَّدُ

تُسائِلُني ما بالُ جَنبِكَ جافِياً

أَهَمٌّ جَفا أَم جَفنُ عَينِكَ أَرمَدُ

فَقُلتُ لَها لا بَل عِيالٌ أَراهُمُ

وَما لُهُمُ ما فيهِ لِلغَيثِ مَقعَدُ

فَقالَت أَلَيسَ اِبنُ الوَليدِ الَّذي لَهُ

يَمينٌ بِها الإِمحالُ وَالفَقرُ يُطرَدُ

يَجودُ وَإِن لَم تَرتَحِل يا اِبنَ غالِبٍ

إِلَيهِ وَإِن لا قَيتَهُ فَهوَ أَجوَدُ

مِنَ النيلِ إِذ عَمَّ المَنارَ غُثاؤُهُ

وَمَن يَأتِهِ مِن راغِبٍ فَهوَ أَسعَدُ

فَإِنَّ اِرتِدادَ الهَمَّ عَجزٌ عَلى الفَتى

عَلَيهِ كَما رُدَّ البَعيرُ المُقَيَّدُ

وَلا خَيرَ في هَمٍّ إِذا لَم يَكُن لَهُ

زَماعٌ وَحَبلٌ لِلصَريمَةِ مُحصَدُ

جَرى اِبنُ أَبي العاصي فَأَحرَزَ غايَةً

إِذا أُحرِزَت مَن نالَها فَهوَ أَمجَدُ

وَكانَ إِذا اِحمَرَّ الشِتاءُ جِفانُهُ

جِفانٌ إِلَيها بادِئونَ وَعُوَّدُ

لَهُم طُرُقٌ أَقدامُهُم قَد عَرَفنَها

إِلَيهِم وَأَيديهِم مِنَ الشَحمِ جُمَّدِ

وَما مِن حَنيفٍ آلَ مَروانَ مُسلِمٍ

وَلا غَيرِهِ إِلّا عَلَيهِ لَكُم يَدُ

إِذا عَدَّ قَومٌ مَجدَهُم وَبُيوتَهُم

فَضَلتُم إِذا ما أَكرَمُ الناسِ عُدِّدوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك سمت يا ابن الوليد ركابنا

قصيدة إليك سمت يا ابن الوليد ركابنا لـ الفرزدق وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي