إليك سبقت ابني فزارة بعدما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك سبقت ابني فزارة بعدما لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة إليك سبقت ابني فزارة بعدما لـ الفرزدق

إِلَيكَ سَبَقتُ اِبنَي فَزارَةَ بَعدَما

أَرادَ ثَوايَ في حِلاقِ الأَداهِمِ

فَقُلتُ أَلَيسَ اللَهُ قَبلَكُما الَّذي

كَفاني زِياداً ذا العُرى وَالشَكائِمِ

سَبَقتُ إِلى مَروانَ حَتّى أَتَيتُهُ

بِساقَيَّ سَعياً مِن حِذارِ الجَرائِمِ

فَكُنتُ كَأَنّي إِذ أَنَختُ فِنائَهُ

عَلى الهَضبَةِ الخَلقاءِ ذاتِ المَخازِمِ

تَزَلُّ مِنَ الأَروى إِذا ما تَصَعَّدَت

إِلَيها لِتَلقاها ظُلوفُ القَوائِمِ

بِها تَمنَعُ البيضَ الأُنوقَ وَدونَها

نَفانِفُ لَيسَ تُرتَقى بِالسَلالِمِ

وَجَدتُ لَكَ البَطحاءُ لَمّا تَوارَثَت

قُرَيشٌ تُراثَ الأَطيَبينَ الأَكارِمِ

وَإِنَّ لَكُم عيصاً أَلَفَّ غُصونُهُ

لَهُ ظِلُّ بَيتي عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ

فَكَم لَكَ مِن ساقٍ وَدَلوٍ سَجيلَةٍ

إِلَيكَ لَها الحَوماتُ ذاتُ القَماقِمِ

فَلَو كانَ مِن أَولادِ دارِمَ مَلأَكٌ

حَمَلتَ جَناحَي مَأَكٍ غَيرَ سائِمِ

مِنَ الحَمدِ وَالتَسبيحِ لِلَّهِ ما جَرَت

إِلى الغَورِ أَدراجَ النُجومِ التَوائِمِ

وَلَو كانَ بَعدَ المُصطَفى مِن عِبادِهِ

نَبِيٌّ لَهُم مِنهُم لِأَمرِ العَزائِمِ

لَكُنتَ الَّذي يَختارُهُ اللَهُ بَعدَهُ

لِحَملِ الأَماناتِ الثِقالِ العَظائِمِ

لَكُم أَبطَحاها الأَعظَمانِ وَسَيلُها

لَكُم حينَ يَرمي مَوجُها بِالعَلاجِمِ

تُراثُ أَبي العاصي لُؤَيِّ اِبنِ غالِبٍ

عَلى أَنفِ راضٍ مِن مَعَدٍّ وَراغِمِ

وَرِثتُم خَليلَ اللَهِ كُلَّ خِزانَةً

وَكُلَّ كِتابٍ بِالنُبُوَّةِ قائِمِ

بِحُكمِ الَّذي فَوقَ السَمَواتِ عَرشُهُ

بِما في ثَرى سَبعٍ مِنَ الأَرضِ عالِمِ

أَرى كُلَّ حَيٍّ حَيُّكُم فاضِلٌ لَهُ

وَأَمواتُكُم خَيرُ الشُعوبِ الأَقادِمِ

إِلَيكَ وَطِئنا الثَلجَ يَنثُرُ فَوقَنا

وَنَكباءُ تَلقانا بُرودَ الشَبائِمِ

مُشَمِّرَةً بَينَ الصَبا وَشِمالِها

تَجُرُّ نَواحيها رُؤوسَ المَخارِمِ

لَنَلقاكَ وَاللاقيكَ يَعلَمُ أَنَّهُ

سَيَأخُذُ إِن أَعطَيتَهُ حَبلَ عاصِمِ

وَحَبلُكَ حَبلُ اللَهِ مَن يَعتَصِم بِهِ

إِذا نالَهُ يَأخُذ بِهِ حَبلَ سالِمِ

أَبوكَ أَبو العاصي وَحَربٌ كِلاهُما

أَبو الخُلَفاءِ المُصطَفَينَ الأَكارِمِ

إِذا هُنَّ بَلَّغنَ الرِجالَ فَقُيِّدَت

إِذا حُلَّ عَنها بِالسُيوفِ الصَوارِمِ

إِلى مُنتَهى الحاجاتِ لَيسَ وَرائَهُ

وَلا دونَهُ لِلراقِصاتِ الرَواثِمِ

مُناخٌ لِأَهلِ الأَرضِ يَجمَعُ بَينَهُم

لِمُطَّلِبي الحاجاتِ غُبرُ المَخارِمِ

أُنِخنَ إِلى خَيرِ البَرِيَّةِ ضُمَّراً

دَوامِيَ مِن أَصلابِها وَالمَناسِمِ

سَيُدنيكُمُ التَأويبُ مِن خَيرِ مَن مَشى

إِلَيهِ وَجَرّى بِالسُرى كُلَّ نائِمِ

وَشَهباءُ مِهيافٌ شَديدٌ ضَريرُها

تَحُلُّ بِراميها عُقودَ التَمائِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك سبقت ابني فزارة بعدما

قصيدة إليك سبقت ابني فزارة بعدما لـ الفرزدق وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي