إليكم بدور الأنس ما أحسن المسرى
أبيات قصيدة إليكم بدور الأنس ما أحسن المسرى لـ التلمساني المنداسي
إِلَيكم بدور الأنس ما أَحسن المسرى
وَمن نشركم بالأنف ما أَعذب النشرا
تطيب نفوس العاشقين بوصلكم
وَتصلى جمار البين من قطعكم أَجرا
أَيا غرر الأزمان ما الصبر عنكم
وَمن غيركم من شاء يستعمل الضرا
بروحي سرى الوجد المبرح نحوكم
فَما ضره بالجسم لَو أَنَّه أَسرى
فكم بت وَالأَشواق تَسمو لمرصد
أُراقب من مغناكم الطلعة الزَهرا
فَما لاحَ من شهب الدجنة كوكب
وَلا راح إلا زنده بالحشى أَورى
كَأَنّي عَلى جمر الغضا متقلب
وَكَيفَ يَنام اللَيل من بسط الجمرا
أَما تَعلمون القَلب مني محلكم
وَداركم البَيضاء في المغرب الكبرى
تبوأتم من مهجَتي خير مقعد
فَلا تَقبلوا المضنى بِبَينكم صبرا
شرح ومعاني كلمات قصيدة إليكم بدور الأنس ما أحسن المسرى
قصيدة إليكم بدور الأنس ما أحسن المسرى لـ التلمساني المنداسي وعدد أبياتها تسعة.
عن التلمساني المنداسي
سعيد بن عبد الله التلمساني المنداسي أبو عثمان. أديب وشاعر وأحد أعيان القرن الحادي عشر الهجري المنداسي الأصل التلمساني الدار والمنشأ درس اللغة وآدابها وعلم الكلام وأصول الشريعة في تلمسان وقد غادرها في عهد عثمان باشا 1060هـ عقب مذبحة عنيفة شهدها هناك قام خلالها الأتراك بالهجوم على بعض الأعيان فقتلوهم وهدموا ديارهم وسبوا نساءهم فهجا الأتراك وحليفهم ابن زاغو مفتي تلمسان. واتصل بالمغرب بالرشيد العلوي وعاش تحت كنفه بسجلماسة ونال الحظوة لدى السلطان مولاي إسماعيل بعد توليه الملك سنة 1082هـ.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب