إلى م فؤادي يذوب زفيرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى م فؤادي يذوب زفيرا لـ ابن زاكور

اقتباس من قصيدة إلى م فؤادي يذوب زفيرا لـ ابن زاكور

إِلى مَ فُؤادي يَذوبُ زَفيراً

لَقَد كِدتُ أَقضي مُعَنّىً حَسيرا

عَراني مِنَ الوَجدِ ما قَد نَفى

كَرايَ وَأَذكى حَشايَ سَعيرا

فَمِن رِقَّةٍ حَكَيتُ نَسيماً

وَمِن دَنَفٍ قَد حَكَيتُ نَضيرا

وَشَيَّبَني وَالشَبابُ نَضيرُ

صُدودُ الأُولى أَودَعوني زَفيرا

وَمَن لَسَعَتهُ أَفاعي الصُدودِ

فَاِجدِر بِهِ أَن يَشيبَ صَغيرا

فَماذا عَلى وُدِّهِم لَو دَنا

وَما ضَرَّ لَو نَعَشوني يَسيرا

وَماذا عَلى عاذِلي لَو غَدا

عَذيراً لِمَن كانَ مِثل أَسيرا

فَيا عاذِلي لا تَكُن عاذِري

وَلَستُ أُؤَمِّلُ مِنكَ عَذيرا

وَيا هاجِري لا تَكُن واصِلي

إِلى أَن تُوازي الحُصاةُ ثَبيرا

فَمُذ شِمتُ بَرقَ العُلا وَالهُدى

لَدى بَرَكاتِ العُلا مُستَطيرا

سَلَوتُكَ فَاِنجابَ لَيلُ الأَسى

وَأَسفَرَ صُبحُ السُرورِ بَشيرا

فَلا مُقلَتي تَستَهِلُّ دَماً

وَلا كَبِدي تَتَداعى فُطورا

وَمَن شامَ بَرقَ العُلا مُستَطيراً

فَلا يَعدِمَنَّ دَداً وَحُبورا

وَهانَ عَلَيَّ الَّذي قَد لَقَي

تُ لَمّا سَقاني نَداهُ نَميرا

وَأَنقَذَني مِن ظَلامِ الهَوى

وَكانَ لِقَلبي المُعَنّى مُجيرا

إِمامٌ بَدرَ السماءِ مُنيرا

وَساجَلَ قَطرَ الغَمامِ غَزيرا

وَأَضحى لِكَأسِ المَعالي مُديرا

وَأَمسى لِرَوضِ العُلومِ سَميرا

تَواضَعَ حِلماً فَزادَ اِرتِقاءً

وَرامَ خَفاءً فَزادَ ظُهورا

وَمَن رامَ إِخفاءَ بَدرَ الدَياجي

بِجُنحِ دُجىً زادَ نوراً كَثيرا

تَناهَت مَذاهِبُهُ في العُلا

فَلَيسَ يُرى لِسِواها ظَهيرا

فُطوراً تَراهُ لِقَومٍ بَشيراً

وَطَوراً تَراهُ لِقَومٍ نَذيرا

وَكائِنٍ تَراهُ يَفُكُّ المُعَمّى

وَيوضِحُ ما كانَ صَعباً عَسيرا

إِلى رِقَّةٍ لَو حَواها النَسيمُ

لَمّا قَصَفَ الدَهرُ غُصناً نَضيرا

وَنَظمٍ ششعرَ جَريرٍ

إِذا أَنتَ عايَنتَ مِنهُ سُطورا

وَوَجهٍ جَلا البِشرُ عَنهُ الوُجومَ

فَلَيسَ يُرى أَبَداً قَمطَريرا

تُضيءُ الدَياجيرَ غُرَّتُهُ

فَتَحسِبُها قَبَساً مُستَنيرا

أَلا هَل أَتى مَعشَري أَنَّني

عَلِقتُ بِتَطوانَ عِلقاً خَطيرا

وَآوَيتُ مِنها إِلى جَنَّةٍ

فَلا شَمسَ فيها وَلا زَمهَريرا

لَدا عالِمٍ قَد حَوى عالَماً

وَحَبرَ تَضَمَّنَ خَلقاً كَثيرا

وَأَلحَقَها مِن مَحاسِنِهِ

بُروداً حَكَت سُندُساً وَحَريرا

وَأَسرَجَها بِسِراجِ الهُدى

وَكَم مَكَثَت قَبلُ تَحكي قُبورا

فَلا نَجِدَ إِلّا اِستَطارَ سَنى

وَلا غَورَ إِلّا تَلَألَأَ نورا

وَلا غُصنٌ إِلّا تَثَنّى اِرتِياحاً

وَلا طَيرٌ إِلّا تَغَنّى سُرورا

أَضاءَ سَناها وَضاعَ شَذاها

فَشِمتُ سَنىً وَشَمِمتُ عَبيرا

إِمامَ الوَرى بِشَفيعِ الوَرى

أَصِخ لِنِظامي وَكُن لي عَذيرا

وَأَسبَلَ عَلَيهِ بُرودَ القَبولِ

فَلَستُ حَبيباً وَلَستُ جَريرا

وَهَبني كَذاكَ فَمَن لي بِما

أُحَلّي بِهِ مَجدَكَ المُستَنيرا

وَمَن أَرهَقَتهُ خُطوبُ الدُنا

فَكَيفَ يَحوكُ القَريضَ النَضيرا

فَعُذراً لِمَن خانَهُ دَهرُهُ

وَأَخنى عَلَيهِ الزَمانُ مُغيرا

وَدونَكَ مِنّي سَلاماً كَريماً

يُفارِحُ عُرفُهُ رَوضاً مَطيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى م فؤادي يذوب زفيرا

قصيدة إلى م فؤادي يذوب زفيرا لـ ابن زاكور وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن زاكور

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله. أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. وله ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط) له: (المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط) ، (أيضاح المبهم من لامية العجم - خ) (عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ) ، (الروض الأريض - ط) ديوان شعره.[١]

تعريف ابن زاكور في ويكيبيديا

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله، (1075 هـ - 1120 هـ / 1664 - 1708م).أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. له ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط). له: «المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط»، «أيضاح المبهم من لامية العجم - خ» «عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ»، «الروض الأريض - ط» ديوان شعره.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زاكور - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي