إلى كم أخفي الوجد والدمع بائح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى كم أخفي الوجد والدمع بائح لـ داود بن عيسى الأيوبي

اقتباس من قصيدة إلى كم أخفي الوجد والدمع بائح لـ داود بن عيسى الأيوبي

إلى كم أُخفّي الوجدَ والدمعُ بائحُ

وكم ارتجي صبراً وصبري نازحُ

خلعتُ عِناني وانطلقتُ مع الصِّبا

وشمَّرتُ عن ساقِ الهوى لا أُبارحُ

وبي ظبيةٌ كحلاء قلبي كِناسُها

لذا جنحت منّي اليها الجوانحُ

ولو لم تكن ظبياً نِفاراً ومُقلةً

وجيداً لما تاقت اليها الجوارحُ

على لينِ غُصنِ البانِ منها خمائلٌ

وشمسُ الضُّحى منها عليها ملامحُ

ولولا سناها ما تألّق بارق

ولولا هواها ما ترنّم صادح

حننتُ اليها والغرامُ يحُثُّني

وقد ساقَني شوقٌ اليها يكافحُ

ولما أتاني طيفُها يخبرُ الهوى

يُوهمني بالمكرِ أنّي مُصالحُ

تذكَّرتُ ربعَ الأنس عن أيمنِ الحِمَى

وأغصانُ بانٍ دونهُ تتَناوحُ

فكادت تطيرُ النفَّسُ مِن فرطِ شَوقِها

الى عالمٍ فيه النُّفوسُ سوابحُ

مقربةُ الأرواحِ في عالم البقا

مُقربةٌ من ربِّها لا تُبارحُ

يُطافُ عليهم من رحيقِ ختامهِ

مِنَ المسكِ ما تُحييكَ منه الرَّوائحُ

جنانٌ عليهم دانياتٌ قِطافُها

وفي ظلِّها مالا تَمنَّى القرائحُ

هنالكَ من لم يأتهِ فهو خاسرٌ

ومن حلَّ فيه فهو لا شكَّ رابحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى كم أخفي الوجد والدمع بائح

قصيدة إلى كم أخفي الوجد والدمع بائح لـ داود بن عيسى الأيوبي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن داود بن عيسى الأيوبي

داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي