إلى المعهد الأسمى تشد الرواحل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى المعهد الأسمى تشد الرواحل لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة إلى المعهد الأسمى تشد الرواحل لـ حسن حسني الطويراني

إِلى المَعهد الأَسمى تُشَدُّ الرَواحلُ

وللهمة العَلياء يَرتاحُ آملُ

وَيَجتاب مَجهودٌ تنائفَ مَهمَهٍ

ليعذبَ وِرداً أَو تُساغ المَناهلُ

وَتَسري النُجوم الزُهر في كبد السَما

لِتَهدي السَواري أَو تُنال المَنازل

وَتَجري غَوادي السَحب يَحملها الهَوى

لِيُنفَى هَجيرٌ أَو لتُروَى المَواحل

وَيَجفو القرابَ السيفُ وَهوَ مجرّدٌ

لِيَخشى المَعاني أَو لِيَشقى المقابل

وَتُبسَطُ آمالُ الرِجال لواهبٍ

مجيبٍ مَتى يَدعو معاليه سائل

وَيكفيك حسنُ الظَن في جَنب ماجدٍ

وَسائلَ مَهما أَعوذتك الوَسائل

وَيُغنيك عَن طُول اجتناب وَرحلةٍ

عِنايةُ قوّالٍ متى قال فاعل

فَدافع بحسن الظَنّ يأساً مرجّماً

فَفي الجَد أَنصارٌ وَفي الهَزل خاذل

وَلا تبتئس ما دمت للمجد آملاً

ركابَ الخديوِ الشَهم إِنك نائل

عَليَّ يَمينُ اللَه إِنك واجدٌ

بِمَغناه ما أَمّلتَ وَالمَجدُ كافل

مَليكٌ أَعز اللَهُ مصر بعزه

فَحاكى ببعض منه تلك الشمائل

بَدا شَمسَ عدلٍ وَاِغتَدى لَيثَ همّةٍ

وَقَد أَمحلت أَرضٌ وبانَت أَواقل

فَأَبصرَ كَيف الرشدُ مَن هو مبصرٌ

وَقال مقالَ الحَق من هوَ قائل

وَقارنت الأَحكامُ إِحكامَ وَضعِها

فَلَم يَشك ظَلّامٌ وَلم يَخشَ عادل

وَصحَّ بِهِ جسمٌ من الملك مدنفٌ

وَقرّ بهِ قَلبٌ مِن القطر واجل

وَنالت رَعاياه رِعايةَ عالمٍ

حقيقتَها فالفضلُ وَالعَدلُ حاصل

نضى سيفَ إصلاحٍ براحة همةٍ

لَها الحَقُّ غمدٌ وَالنَوايا حمائل

بِهِ عن حمى اللاجي يدافع عزمُه

فصينَ به راجٍ وضيعَ مجاول

تكفّل بالجلّى وَألهمَ ما يشا

فلم يَبقَ بَين الخَلق وَالحَق حائل

وَسكَّن من نفس المَعالي مروعةً

وَجاد لنا وَالدَهر كَالناس باخل

فَلم يُشكَ في الأَيام بؤسٌ وَلَم يَكُن

لَنا عَن فروغ البال للأنس شاغل

وَعزّ زَمانٌ تَحتَ ظلّ جَنابه

يعززه الرَحمَن وَاليمنُ شامل

فَدامَت بِهِ الدُنيا وَدام جَمالُها

وَدامَ لَهُ فيها جَلالٌ ونائل

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى المعهد الأسمى تشد الرواحل

قصيدة إلى المعهد الأسمى تشد الرواحل لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي