إلى الله دون العالمين غدا بثي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى الله دون العالمين غدا بثي لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة إلى الله دون العالمين غدا بثي لـ حسن حسني الطويراني

إِلى اللَه دون العالمين غدا بثي

لعل عنايات تفرّج عن بثي

لقد راعَني دَهري بما لستُ أَهله

وَقام بنصر السِيدِ يَوماً عَلى اللَيث

وَأَسلمتِ الأَيامُ جَهلاً قيادَها

إِلى مَن تَعالى بالدلال وَبالرفث

فَأَضحت علام العز منكوسة الذُرى

وَأَمست أصولُ المَجد في كَفِّ مجتث

وَسار بركب الأَمن سارٍ إِلى الرَدى

وَقام الغُرور المحض يأَمر بِالحَث

فَقيل لسحبانَ ارعَ شاةً وَروّها

وَكُلِّفَ في الأَحكام باقلُ بالبحث

وَنادى منادي الحَق أن ضل طالبي

وَنادى الهَوى أَربابه لن تروا نكثي

فَساغ لأرباب النهى مورد الرَدى

وَشيب زلال العيش بالغش وَالغث

وقمنا إِلى الإنصاف ننشد قبره

فلم نهد من فيفاء إِلا إِلى وَعث

فلما اهتدينا قال للجدّ قائل

دفنتم ومن يبكي وقلتم ومن يرثي

رجال التعالي لا تتيهوا هنيهة

فكم طالَ من مُرْدٍ ونَزَّلَ من غيث

أَرى الدهر كالإِنسان فينا وَفيكم

فَيأكل من طيب ويخرج من خبث

لعمري لجمع شتت اللَه شملَه

حريٌّ بِأَن يسمو عليه فتى العَبث

أَفيقوا أَفيقوا إن للبغي مصرعاً

وَما دام عزٌّ أس مبناه بالجث

لَئن دام حال الناس في الناس ما أَرى

وَحُكِّمَ وَغْدُ القومِ في وقعة الحرث

جعلت كُهوف البُعد مضجع وَحدتي

لأنسى عَلى الأَيام كم كان من لبث

فدعها وَأَهليها فلست مسيطراً

عليها وَلا من حيث تهوى إِلى حيث

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى الله دون العالمين غدا بثي

قصيدة إلى الله دون العالمين غدا بثي لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي