إلى الله أشكو ما أرى من عشائر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى الله أشكو ما أرى من عشائر لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة إلى الله أشكو ما أرى من عشائر لـ أبو فراس الحمداني

إِلى اللَهِ أَشكو ما أَرى مِن عَشائِرٍ

إِذا مادَنَونا زادَ جاهِلُهُم بُعدا

وَإِنّا لَتَثنينا عَواطِفُ حِلمِنا

عَلَيهِم وَإِن ساءَت طَرائِقُهُم جِدّا

وَيَمنَعُنا ظُلمُ العَشيرَةِ أَنَّنا

إِلى ضُرِّها لَو نَبتَغي ضُرِّها أَهدى

وَإِنّا إِذا شِئنا بِعادَ قَبيلَةٍ

جَعَلنا عِجالاً دونَ أَهلِهِمُ نَجدا

وَلَو عَرَفَت هَذي العَشائِرُ رُشدَها

إِذاً جَعَلَتنا دونَ أَعدائِها سَدّا

وَلكِن أَراها أَصلَحَ اللَهُ حالَها

وَأَخلَفَها بِالرُشدِ قَد عَدِمَت رُشدا

إِلى كَم نَرُدُّ البيضَ عَنهُم صَوادِيا

وَنَثني صُدورَ الخَيلِ قَد مُلِأَت حِقدا

وَنَغلِبُ بِالحِلمِ الحَمِيَّةَ مِنهُمُ

وَنَرعى رِجالاً لَيسَ نَرعى لَهُم عَهدا

أَخافُ عَلى نَفسي وَلِلحَربِ سَورَةٌ

بَوادِرَ أَمرٍ لانُطيقُ لَها رَدّا

وَجَولَةَ حَربٍ يَهلِكُ الحِلمُ دونَها

وَصَولَةُ بَأسٍ تَجمَعُ الحُرَّ وَالعَبدا

وَإِنّا لَنَرمي الجَهلَ بِالجَهلِ مَرَّةً

إِذا لَم نَجِد مِنهُ عَلى حالَةٍ بُدّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى الله أشكو ما أرى من عشائر

قصيدة إلى الله أشكو ما أرى من عشائر لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها أحد عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي