إلهي لا يزيل سواك ضيري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلهي لا يزيل سواك ضيري لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة إلهي لا يزيل سواك ضيري لـ سليمان الصولة

إلهي لا يزيل سواك ضيري

وغيرك لا يعاملني بخير

فأنت اللَه واهب كل خيرٍ

وأنت اللَه كاشف كل ضير

بجاهك باقتدارك بافتقاري

إليك بحرمة الحمل الغيور

وبالبكر التي شوهدت منها

على خير السواعد والصدور

تحوِّل كل أفكاري لخيرٍ

وتنقذني من الداء الدرير

فما لي غير جاهك من نصيرٍ

وما لي غير عفوك من مجير

أأقصد غير بابك يا إلهي

وأطلب غير نائلك الغزير

وأسلم من مدافعةٍ وطردٍ

وحرمانٍ وتحقيرٍ وضير

ومن إلّاك يصفح عن ذنوبي

ويفتح لي ويأذن بالعبور

أنا الخاطي الذي ضيعت مالي

وأيامي على شر الأمور

وما أذخرت لي عملاً حميداً

يجمل حالتي يوم النشور

ولكني فررت من المعاصي

إليك بحلة الأمل النضير

فحقق يا مهيمن فيك ظني

وسهل ما تعسر من أموري

فعفوك لا يضيق بمستجيرٍ

وجودك لا يضن على فقير

ومن يدعوك في أمرٍ جليلٍ

كم يدعوك في أمرٍ حقير

فررت إليك يا باري البرايا

من الوجل المخيم في ضميري

فررت إليك من حمقي وجهلي

ومن شرهي وتشبيبي وجوري

فررت إليك من لهوي وزهوي

وما قدمت من صلفي وزوري

فررت إليك من ألم إليمٍ

وخيمٍ لا يحدثني بخير

فررت إليك من خطرٍ خطيرٍ

خشيت به على العفو الخطير

على الكبد التي التهبت وكادت

تذيب أسرَّتي وتدك دوري

دعوت لها الطبيب فقال ترك ال

دواء دواء أمراض الصدور

وعرض بالصعود لأرض نجدٍ

ومقصده النزول إلى الغوير

فقلت له انصرف عني فربي

يداويني ويسمح عن قصوري

ويقبل لي شفاعة خير بكرٍ

تريد سلامتي وتحب خيري

مطهرةٍ لجوهره اصطفاها

بلا دنسٍ من الحبل الطهوري

ففارقني الطبيب يقول إيهٍ

هي المعوان في كل الأمور

وبت أمد نحوك يا إلهي

يد العبد الأسير المتسجير

وجودك لا يرد يد افتقاري

بلا صلةٍ من الكرم الشهير

فمالك يا مهيمن من شريك

فنقصده ولا لك من نظير

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي لا يزيل سواك ضيري

قصيدة إلهي لا يزيل سواك ضيري لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي