إلا يا مليكا يرتجي ويهاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلا يا مليكا يرتجي ويهاب لـ المعتضد بن عباد

اقتباس من قصيدة إلا يا مليكا يرتجي ويهاب لـ المعتضد بن عباد

إلا يا مليكاً يرتجي ويهاب

وبحر له في المكرمات عباب

ومولى عدتني مذ نشأت مكارم

تصوب بها من راتيه سحاب

أطعتك في سري وجهري جاهداً

فلم يك لي إلا الملام ثواب

وأعملت جهدي في رضاك مشمراً

ومن دون أن أفضى إليه حجاب

ولما كبا جدي لديك ولم يسغ

لنفسي على سوء المقام شراب

وقلا اصطباري حين لالي عندكم

من العطف إلا قسوة وسباب

فررت بنفسي أبتغي فرجة لها

على أن حلو العيش بعدك صاب

وما هزني إلا رسولك إن جرت

إلي به صم الهضاب ركاب

فقال مقالاً لم أجد عن مقاله

مناباً وعن بعض الأمور مناب

دعاك أمير المؤمنين مثوباً

فقلت أمير المؤمنين مجاب

فجئت أغد السير حتى كأنما

يطير بسرجي في الفلاة عقاب

وما كنت بعد البين إلا موطناً

بعزمي على أن لا يكون أياب

ولكنك الدنيا إلي حبيبةٌ

فما عنك لي إلا إليك ذهاب

أصب بالرضا عني مسرة مهجتي

وإن لم يكن فيما أتيت صواب

وفضلك في ترك الملام فإنه

وحقك في قلبي ظبى وحراب

إذا كانت النعمى تكدر بالأذى

فما هي إلا محنةً وعذاب

ولا تقبضن بالمنع كفي فإنه

وجدك نقص للعلى وخراب

فواللَه ما أبغي بذلك غير أن

تحلى بجدوى راحتيك رقاب

ويهدي إليك الناس دون تصنع

محبة صدقٍ لم يشبه كذاب

فكل نوالس لي إليك انتسابه

وأنت عليه بالثناء مئاب

بقيت مكين الأمر ماذر شارق

وما لاح في أفق السماء رباب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلا يا مليكا يرتجي ويهاب

قصيدة إلا يا مليكا يرتجي ويهاب لـ المعتضد بن عباد وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن المعتضد بن عباد

عباد بن محمد بن إسماعيل، ابن عباد اللخمي، أبو عمرو، الملقب بالمعتضد بالله. صاحب إشبيلية، في عهد ملوك الطوائف، كان في أيام أبيه يقود جيشه لقتال بني الأفطس وغيرهم، وولى الأمر بعد وفاته (سنة 433هـ) فتلقب كأبيه بالحاجب، وأبقى الخطبة في إشبيلية وأكثر الكور باسم المؤيد بالله هشام بن الحكم الأموي وحجبه عن الناس، وصبر عليه طويلاً، ثم أعلن أنه قد مات (سنة 451) وأخذ البيعة لنفسه، وكان شجاعاً حازماً، ينعت بأسد الملوك. طمح إلى الاستيلاء على جزيرة الأندلس، فدان له أكثر ملوكها، واستولى على غربها، مثل شلب وشنت برية ولبلة وشلطيش وجبل العيون وغيرها، وولى عليها العمال (سنة 443) واتخذ خشباً في ساحة قصره جلّلها برؤوس الملوك والرؤساء، عوضاً عن الأشجار، وعلى آذانها رقاع بأسماء أصحابها، إرهاباً لأعدائه. واكتشف أن ابنه إسماعيل (وهو خليفته وولي عهده) يأتمر به، فحبسه في قصره، فرفع إليه أنه ماض في تدبير المؤامرة عليه، من مكان اعتقاله، فأحضره وقتله بيده (سنة 449) وقتل الوزير الذي تواطأ معه على ذلك وآخرين، وطالت مدته، ونفقت بضاعة الأدب في عصره، وكان يطرب للشعر، ويقوله، وقد جمع له ديوان في نحو ستين ورقة، وأخباره كثيرة. توفي بإشبيلية، بالذبحة الصدرية.[١]

تعريف المعتضد بن عباد في ويكيبيديا

المعتضد بالله أبو عمرو عبَّاد بن محمد بن إسماعيل اللخمي (407 هـ/1016 - 461 هـ/1069م) ثاني ملوك بني عباد على إشبيلية في الأندلس خلال عصر ملوك الطوائف. خلف المعتضد أباه أبا القاسم بن عباد، ونجح في توسيع الإمارة غرباً لتضمَّ لبلة ولبة وجزيرة شلطيش، ثم خاض صراعاً مع طوائف البربر في الجنوب حتى ضمَّ قرمونة ومورور ورندة وأركش والجزيرة الخضراء، وأخيراً استولى على قرطبة. يوصف المعتضد بأنه كان حاكماً شهماً مهيباً قوياً صارماً، وإن كان مستبداً. فقد اعتقل الكثير من قادته وقتلهم، ويُروَى أنه قتل ابنه البكر إسماعيل بيديه حين تآمر عليه. وقد أراد توحيد الأندلس تحت حكمه، فدخل في العديد من الصراعات مع ملوك الطوائف الآخرين بالأندلس. تزوج المعتضد من ابنة مجاهد العامري صاحب دانية، وكانت له نحو سبعين جارية، وورث الحكم عنه ابنه محمد المعتمد على الله.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. المعتضد بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي