إذا وردت بي العيس مورد حاجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا وردت بي العيس مورد حاجر لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة إذا وردت بي العيس مورد حاجر لـ محمود صفوت الساعاتي

إِذا وَردت بي العيس مَورد حاجر

رَعَت في خَضيب بَينَ تلكَ المَحاجر

وَحَلَت مِن البَيت المُحَرَم في حِمى

تَحط بِهِ الأَوزارعَن كُلِ زائر

هُنالك لا أَرضى سِوى أَرض مَعشَر

لَهُم يَعتَزي شَطري فَيَعتَز سائِري

لَهُم قَصَبات السَبق مِن قَبل يَعرُب

إِلى المَجد وَالعَلياء مِن قَبل عابر

إِذا ماجَ بي بَحر البَديهة في الدُجى

فَمَدح بَني الزَهراء مِثل الزَواهر

بِهُم يَهتَدي فكري إِلى ذكر حمدهم

عَلى أَنَّهُ فَرض عَلى كُل ذاكر

وَلي في مَعاليهم مَدائح ناظم

لَهُ مِن أَياديهم مَنائح ناثر

إِذا لَم أَكُن أَثني عَلَيهُم فَإِنَّني

كَمَن قالَ باستحلال تَرك الشَعائر

أَلَم تَنظُر الآمال ما بَينَ وارد

مَكارم عَبد اللَه شَوقاً وَصادر

مَليك تَحَدى الدَهر بِالمَدح فَاِنبَرى

يماتنه فيهِ لِسان المَنابر

مَتى خَطَرت بي الأَريحية لَم يَكُن

إِلى خاطِري يَوماً سِواه بِخاطر

سَما بي إِلى أَوج البَلاغة وَصفه

عَلى أَنَّني لا أَرتَضي باسم شاعر

فَكُدت أُباري البَدر تيهاً وَقَد بَدَت

أَهلة شعري بَينَ أَهل المَشاعر

وَهامَت بِها في كُلِ واد رَواتها

وَأَترابها مَقصورة في السَرائر

نَوابغ لا تَهدي لِغَير مَملك

لَهُ الشَرف المَعالي كَريم العَناصر

شَريف بَعيد الصيت لا الذكر خامل

وَلا الفَضل مَقصور رَهين البَوادر

لَهُ الجود طبع لا التجشم مَوجب

نَداه وَلَن تَلقى الجهام بِماطر

لَهُ الكَرَم الفَياض ساغَ لِوارد

أَرى كُل حَوض دونَهُ حَوض مادر

وَأَقصَر مِن عَمر العِدى عُمر وَعده

وَفاءً وَأَمضى مِن مَواضي البَواتر

وَيَبدَأ بِالآلاءِ وَهِيَ أَدلة

عَلى حَمدِهِ ما بَينَ بادٍ وَحاضر

وَتَستَبق الآمال فيهِ وَإِن نَأى

إِلى غاية مِن جوده المُتبادر

وَتَحذر أَسد الغيل في الغَيل بَأسه

فَخادرها في غابه مثل خاذر

يَنفذ بَينَ البيض وَالبيض حُكمه

وَيفرق ما بَينَ الطَلا وَالمَغافر

كَميٌّ إِذا اِلتَفَ الوَشيج عَلى العِدا

رَمى كُلُ هام مِن همام بِطائر

مِتّى عَقَد الرايات رَوّى حُسامه

وَإِن حَلَّ أَرضاً غَصَها بِالعَساكر

يَزف كَما زَف العِقاب لِواؤه

عَلى كُل نسر مِن كماة المَناسر

تَعَمم أَياديه أَعاديه رَحمة

وَأَحسَن ما في الوجود رَحمة قادر

أَجل بَني مَن جاءَ لِلرُسل خاتِماً

وَشاهده بِالمَجد عَقد الخَناصر

لَهُ النعم العُظمى الَّتي قَبل أَوجبَت

لَهُ الشُكر مني بَعدَ أَول فاطر

هُوَ الغَيث فَاِحذَر أَن تَدفق وَبله

وَقُم عَن مَجاري سَيلِهِ غَير صاغر

نَدى يَفضح الأَنداء وَاللَفظ لُؤلؤٌ

وَمِن عادة الدَأماءِ لَفظ الجَواهر

وَبَيني وَبَين المَجد وَالحَمد وَالعُلا

وَعَون ابن عَون مِثل لمحة ناظر

وَعَنهُ وَمِنهُ سَوفَ أَروي وَأَرتَوي

إِذا وَرَدَت بي العيس مَورد حاجر

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا وردت بي العيس مورد حاجر

قصيدة إذا وردت بي العيس مورد حاجر لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي