إذا هب مبتل النسيم على الورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا هب مبتل النسيم على الورد لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة إذا هب مبتل النسيم على الورد لـ إسماعيل صبري باشا

إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ

تذكَّرتُ شِعري في مورَّدهِ الخدِّ

وَإن أَمطَرَت سحبٌ وفيها بَوارِقٌ

بكيتُ وَفي قَلبي لهيبٌ من الوَجدِ

يحجِّبها عَنّي الرَقيبُ وَدونَها

حجابان من هجرٍ شَديدٍ وَمن بُعدِ

وَما فِعلُ سَهمٍ سَدَّدَتهُ من النَوى

كَفِعلِ حُسامٍ جَرَّدَته من الصَدِّ

فَرُبَّ نَوىً تَأتيكَ من غيرِ عامدٍ

وَليسَ يَجيء الصَدُّ إِلّا على عَمد

دَع الشِعرَ في وَصف النِساءِ وَخلَّه

وَبادِر بِتَنظيم الجواهِر في مجدي

فَلَيسَ يَقيس العاقِل البخلَ بِالنَدى

وَليسَ يَقيس العاقِلُ الهَزلَ بِالجِدِّ

أَميرٌ لهُ فِكرٌ إِذا رُمتَ وَصفَه

فَدَع قَولَهُم كَالرُمحِ وَالسَهمِ وَالحَدِّ

علا وَدَعاني لِلمَدائِح فَضلهُ

فَنَظَّمتُ حَبّاتِ الكَواكِب في عِقدِ

أَخا المَجد خُذها وَهيَ في السَير كَالصَبا

وَفي نَشرِها كَالوَردِ وَالآسِ وَالنَدِّ

فَلا زِلتَ خِدنَ العِزِّ وَالفَخر وَالنَدى

وَلا زِلتَ تِربَ المجدِ وَالفَضلِ وَالسَعد

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا هب مبتل النسيم على الورد

قصيدة إذا هب مبتل النسيم على الورد لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها أحد عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي