إذا ما أديرت للندامى كؤوسها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا ما أديرت للندامى كؤوسها لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة إذا ما أديرت للندامى كؤوسها لـ ابن دانيال الموصلي

إذا ما أُديرَتْ للِندامى كُؤوسُها

بَدَتْ بَيْنَ ساه سامدٍ وَمُعَرْبِدِ

فَمِنْ ثَمِلٍ يَهْتَزُّ في الحانِ نَشْوَةً

كما اهتَزَّ غُصْنُ البانةِ المتأوِّدُ

وَمِن خالِعِ ثوبَ الوقارِ خَلاعةً

وَمِنْ طَرِبٍ قَدْ شاقَهُ كُلُّ مُنْشِدِ

وَنَشْوانَ مِنْها قَدْ تَداوى بِها هَوَىً

وقيلَ لَهُ إنْ كُنْتَ ملآن فازدَدِ

نَزيفٌ قَضاهُ السُّكرُ إلاَ صَبابةً

متى ساوَرَتْهُ للصّبابةِ يَلْحَدِ

وَمُسْتَندٍ نَحْو الدِّنانِ يَظُنُّها

ينابيعَ نورٍ و معادِنَ عَسْجَدِ

وَجَذْ لان في ظِلِّ العَريشِ مُحاولاً

جنى كُلِّ قَطْفٍ كالجُمانِ المنَضَدِ

يَنُمُّ عَلَيْهِ العَرْفُ مِن بابليّة

سحورٍ لِلُبِّ النَاسِكِ المُتَعَبِّدِ

فَيَا حُسْنَ ما أَبْدَتْ لِعَينيْ كؤوسُها

ويَا بَرْدَ ما أَهدَتْ إلى قَلبيَ الصّدي

على أَنني والحمدُ للهِ آملٌ

شفاعَةَ خَيْرِ المرسَلينَ مُحَمّدِ

نَبيٌّ براهُ الله مِشكاةَ نورِهِ

فَلاحَ فَلاحٌ هادياً مِنْهُ مُهتَدي

وكم فارسٍ في أَرضِ فارسَ نارُهُ

دَعاها لنورٍ نورُ أَحمدَ أَخمدي

وذاكَ دَليلٌ للنّجاةِ مِنَ اللّظى

بهِ لانطفاءِ النّارِ مِن كُلِّ موقدِ

وَلولا غِنى الآفاقِ عن كلِّ نَيِّرٍ

بمرآهُ لم يَنْشَقَّ بدرٌ بمِشْهَدِ

فَلا بدرَ إلاَّ وَجْهُهُ النّيِّرُ الذي

بهِ أَهلُ بَدْرٍ نالت الفوزَ في غدِ

دنا فَتَدلّى قابَ قُرْبٍ وما رمى

بهِ قوسُ سَهْمِ الغَيْبِ رَمْيَ مُبَعّدِ

على أَنّهُ ما زايَلَ الوَصْلَ إنما

تَجَلّى بأوصاف الكمالِ المؤبّدِ

فَلانَ لَهُ الأقصى حُنُواً وَلمْ تَكَدْ

لَهُ الصَخرَةُ الصمّاءُ تُلفى بجْلمدِ

وعادَ كَلَمحِ الطرفِ في مُسْتَقَرِّهِ

إلى مَرْقَد ما زال أَشرَفَ مَرْقَدِ

وَمن شَرَفي أَنّي شَرُفتُ بمَدْحه

وأطربتُ بالإنشادِ كُلَّ مُغَرِّدِ

عَلَيْهِ صَلاةُ اللهِ ما لاحَ بارِقٌ

وَهَبّت صَبَا نَجْدٍ بُبْرقَةِ ثَهْمَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ما أديرت للندامى كؤوسها

قصيدة إذا ما أديرت للندامى كؤوسها لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي