إذا ظفرت يوما بقربكم المنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا ظفرت يوما بقربكم المنا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة إذا ظفرت يوما بقربكم المنا لـ ابن نباتة المصري

إذا ظفرت يوماً بقربكُم المنا

فلست أبالي من تباعد أو دنا

ولعت بعشقي فيكُم فتأكدت

معانيه فاستولى فأصبح ديدنا

ولما جنى طرفي رياض جمالكم

جعلتم سهادي في عقوبة من جنى

أجيراننا إن عفتم السفح منزلا

وأخليتموا من جانب الجزع موطنا

فقد حزتم دمعي عقيقاً ومهجتي

غضاً وسكنتم من ضلوعيَ منحنى

وأرسلتُم طيف الخيال لمقلةٍ

إذا ما أتاها استصحب السهد ضيفنا

وكم فيكُم يوم الوداع لشقوتي

هلالٌ سما غصنٌ زها رشأٌ رنا

إذا شمت تحت الحاجبين جفونه

أرى السحر منها قاب قوسين أو دنا

أما والذي لو شاء قصَّر بينكم

فلم يتعب الطيف المردَّد بيننا

لقد خلقت للعشق فيكم جوانحي

كما خلق الملك المؤيد للثنا

مليكٌ له في العلم والجود همةٌ

ترى المال في الإقتار والعيش في العنا

بنى رتباً قد أعرب المدح ذكرها

فيا عجباً من معرَبٍ كيف يبتنى

وأولى الندى حتى اقتنى الحمد مخلصاً

فأكرم بما أولى وأعظم بما اقتنى

وجلى ثغور الأرض من قلح العدى

ولم لا وقد جرَّ الأراك من القنا

يكاد يعد النبل في حومة الوغى

أقاحاً وأطراف الأسنة سوسنا

أخو فعلاتٍ تصرف الروع بائناً

إلى كلماتٍ تنفث السحر بيننا

لئن أجريت ذكرى المعادن إنني

أرى أرضه للعلم والجود معدنا

خليليَّ هذا من حماةٍ محله

فعوجا على الأرض التي تنبت الهنا

فلا جلّقٌ بالسهم تمنع قاصداً

ولا حلب الشهباء تلبس جوشنا

غنيت بجدواه فأطربني السرى

ولا عجبٌ أن يطرب المرء بالغنا

ولا عيب فيه غير أني قصدته

فأنستنيَ الأيام أهلاً وموطنا

تعلمت أنواع الكلام برفده

فأصبحت أعلا الناس شعراً وأحسنا

إذا قيل من ربّ المكارم في الورى

أقلْ هو أو ربّ القريض أقلْ أنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ظفرت يوما بقربكم المنا

قصيدة إذا ظفرت يوما بقربكم المنا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي