إذا طلع النهار أرى الرجالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا طلع النهار أرى الرجالا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة إذا طلع النهار أرى الرجالا لـ ناصيف اليازجي

إذا طَلَعَ النَّهارُ أرَى الرِّجالا

كما أبصَرْتُ في اللَيلِ الخَيالا

وأعجَبُ كيفَ تَطوِي الأرضُ ناساً

لوِ اجتَمَعوا بها كانوا جِبالا

كُرُورُ الدَّهرِ يَنسَخُ كلَّ حيٍّ

كُنورِ الشَّمسِ إذ نَسَخَ الظِّلالا

تَمُرُّ الناسُ شخصاً بعدَ شَخصٍ

كما تَرمِي عنِ القَوسِ النِّبالا

إذا أغلَقتَ دُونَ المَوتِ باباً

تَناوَلَ ألفَ بابٍ كيفَ جالا

ومَن حَذِرَ المَنيَّةَ عن يَمينٍ

تَدُورُ بهِ فتأخُذُهُ شِمالا

منَ اللهِ السَّلامُ على أميرٍ

دَفَنَّا المجدَ مَعْهُ والجَلالا

كأنَّ المَوتَ لم يجسُرْ عليهِ

مُجاهَرةً ففاجأهُ اغتِيالا

فَتىً كالسَّيفِ إرهاباً وقَطْعاً

ومِثْلُ الرُّمحِ قَدّاً واعتِدالا

ومثلُ البَدرِ إشراقاً وحُسناً

ومِثلُ الغَيثِ جوداً وابتِذالا

أجَلُّ بني الكِرام أبّاً وجدَاً

وأكرَمُ رَهْطِهم عَمَّاً وخالا

وأحسنَهُم وأجمَلهُم فَعالاً

وأوثَقُهم وأصدَقُهم مَقالا

كريمٌ من كريمٍ من كِرامٍ

بَنَوْا في المجدِ أعمِدةً طِوالا

إذا عَدَّ النَّقيبُ لَهُمْ سَرَاةً

بَبيِتُ بجَهْدِهِ يشكو الكَلالا

سَليلُ أميرِ لُبنانَ المُنادي

أنا لُبنانُ لَمَّا مِلتُ مالا

إذا قُلتَ الأميرُ ولم تُسمِّي

فلا يَحتاجُ سامعُكَ السُؤَالا

دَعَوناهُ الأميرَ فما وَفَينا

ولو قُلنا الوَزيرُ لَما استحَالا

سألْنا تَخْتَ مَعْنٍ عن نَظيرٍ

لهُ هل قامَ فيهِ فقالَ لا لا

ستَندبُهُ البِلادُ ومَنْ عَلَيها

إلى أنْ تَستَعِيضَ لهُ مِثالا

وتُحصِي النَّاسُ ما فَعَلَتْ يَداهُ

ولكنْ بعدَ أنْ تُحصِي الرِّمالا

رَضينا بالذين تَخَلَّفُوهُ

فما رَضِيَ الزَمانُ ولا أقالا

ولا تَرَكَ الخليلَ لنا شِهاباً

ولا تَرَكَ السَّعيدَ لنا هِلالا

لِعَينِكَ يا سعيدُ عُيُونُ قومٍ

سَفَكنَ منَ الجُفُونِ دَماً حَلالا

لَبِستَ اليومَ ثوباً من بَياضٍ

فزادَ جَمالَكَ الباهي جَمالا

إلى دارِ السَّعادةِ سِرتَ فَوْراً

كأنّكَ عاشقٌ يَبغِي الوِصالا

رأيتَ العيشَ في الدُّنيا طريقاً

لَها فاخَترْتَ أقرَبَهُ مَجالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا طلع النهار أرى الرجالا

قصيدة إذا طلع النهار أرى الرجالا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي