إذا ضج في صدري الغرام وثارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا ضج في صدري الغرام وثارا لـ خليل شيبوب

اقتباس من قصيدة إذا ضج في صدري الغرام وثارا لـ خليل شيبوب

إذا ضجَّ في صدري الغرامُ وثارا

حسبتُ ضلوعي قد علقنَ شرارا

فعدتُ إلى الدمع المبرِّدِ لوعتي

أخففُ آلاماً واطفئُ نارا

وعاملتُ قلبي بالمداراةِ مثلما

يُعامَلُ طفلٌ موجَعٌ ويدرا

أَهاجرتي قلباً وعندي أنسها

ألا ليت هذا الإنس كان نفارا

وكان فؤادانا تصافى هواهما

فحلّاهما الحبُّ الأكيدُ سرارا

فما تنفعُ الدارُ القريبةُ بيننا

وروحُك عن روحي البعيدةُ دارا

فقدتُ المنى لما فقدتُ صبابتي

لديك وراح العمر فيك خسارا

أري أملي الساجي بعيداً كأنه

شعاعٌ ضئيلٌ في الغيوم توارى

وأيمَ عمري قد تناثرنَ مثلما

تناثَرُ أوراقُ الغصون أوارا

إلا أن أيامي الحسان استمدها

فناءٌ على الماضي يمد ستارا

تمر بي الساعاتُ سوداً طويلةً

وفي إثرها تمضي السنونُ قصارا

يقلبني هذا الزمانُ فلا يرى

مكاناً بجسمي من أذاه مدارى

وتبدو سماءُ الصيف صافيةً فلا

أرى قمري بع العشيِّ أنارا

تعذبني الذكرى إذا هي حركت

جوىً تتغذّاه الضلوعُ حرارا

فأهتزُّ من يأس وبؤس كأنني

شربتُ بكف الثاكلات عقارا

إذا كان يجدي الفخرُ في الحب عاشقاً

فإني سبّاقُ اللدات فخارا

وإني لذو القلبِ الكبير وصاحبُ

المرؤة طبعاً والكريمُ نجارا

ونفسي هي النفسُ التي يستميلها

جمالُ الصفاتِ المنشئاتِ كبارا

أيُرضيكِ ذلي بين صحبي وأنني

بلغتُ من الجهد الجهيدِ قصارى

وما كان قلبي بالقليل اصطبارُه

ولكنه بعد القطيعةَ صارا

وكان الذي يلقى الحوادثَ باسماً

إلى أن تعودَ الحادثاتُ حيارى

تَصبَّتُه في المهدِ العظائمُ فانبرى

لهنَّ مثيراً في الرهان غبارا

إذا كان بعضُ الناس يفعل فعله

يسرُّ به خلاً ويعجِبُ جارا

فغايتُه القصوى رضاكِ وأنه

لذلك قد بَزَّ القلوبَ وبارى

وأدركَ ما لا يدركُ الناسُ بعضه

وصار إلى الغيات ليس يجاري

ولكن هذا الهجرَ أضعفَ عزمَه

وصار له دون البلوغ عثارا

فإن كان لا يرضيكِ إلا شقاؤه

فها هو قد ألوى عليه صغارا

أَلا أنني ساري الظلامِ بدا له

محياكِ في جنح الظلام منارا

وما الليلُ إلا العمرُ والحبُّ نورُه

عليه مشى ساري الظلامِ وسارا

فإن تقطعي فالعمر خابٍ منارُه

وإن تَصلي صار الظلامُ نهارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ضج في صدري الغرام وثارا

قصيدة إذا ضج في صدري الغرام وثارا لـ خليل شيبوب وعدد أبياتها ثلاثون.

عن خليل شيبوب

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان شعره. له: (المعجم القضائي - ط) عربي فرنسي، و (عبد الرحمن الجبرتي - ط) رسالة، و (قبس من الشرق-ط) مقتطفات من شعر تاغور وغيره.[١]

تعريف خليل شيبوب في ويكيبيديا

خليل شيبوب (اللاذقية، 28 يناير 1892 - 1951)، شاعر مصري سوري المولد عاش بالإسكندرية، أسهم في تأسيس جماعة نشر الثقافة بالإسكندرية، وكان أول رئيس لها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل شيبوب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي