إذا المشيب على حكم القضا وخطا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا المشيب على حكم القضا وخطا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة إذا المشيب على حكم القضا وخطا لـ حسن حسني الطويراني

إِذا المشيبُ عَلى حُكم القَضا وَخَطا

فَإِنّ ذكر التَصابي ذلة وَخَطا

وَإِنّ من أَفرط الأَهوا وَفرّط في ال

تقوى فَقد صارَ فيها أَمرُه فُرُطا

فَذر تغاليك في يَأسٍ وَفي أَملٍ

وَاختر لنهج النجاة المنهجَ الوَسطا

وَاجعل مباديك للغايات مدرجةً

وَلا تَكُن بانحلال الرأي مرتبطا

وَلا تَكن بحجاب الغيّ محتجباً

رَهين حسنٍ عَلى حُكم الهَوى غلطا

وَاسأل إلهك من غيّ الهَوى رَشَداً

فَاللَه لَو شاءَ عَن عينيك زالَ غَطا

وَيا فَتى الحُب إِن شَطَّ المَزارُ به

ارفق بنفسك قَد حمّلتها شَططا

فَإِنما أَنتَ أَنتَ الرُوحُ لا جَسَدٌ

لا بدّ أَن يَتجزّى بعد ما اختلطا

وَالدَهر أَبناؤه ما بَين منخفضٍ

وَبَينَ مُرتفع وَالكُلُّ قَد حبطا

وَكَم خليلين إِذ جادَ الصبا شطحاً

حَتّى إِذا ما اِنقضت أَيامه شحطا

وَإِنّ أَعظم همٍّ بِالعَواقب مَن

يَلقى بِبَهرجِ هَذا الدَهر مُغتبطا

وَمَن يكذِّب عَلى صدقٍ يمامتَه

يَنام لَيلاً وَقَد ذُقنَ السهاد قَطا

وَمَن يَكِل أَمرَه للغير يَلقَ بِهِ

عَرشاً يُثَلُّ وَرَأياً يَصحب الغَلطا

وَمَن يقدّم مقالاً قبل تبصرةٍ

فَقَد تورّط في بَحر العَنا وَرطا

وَلَيسَ يِنفَع جدٌّ وَانبساطُ يَدٍ

إن لم يكن بدؤه بالحزم مشترطا

وَلَيسَ يَعرف ذو جَهل حَقيقته

وَلَيسَ يَجهل حداً من دَرى نَمَطا

وَأَغبنُ الناسِ ذو حلم إِذا جَهلوا

وَمَن إِذا حالموه في الأَنام سَطا

وَأَحزنُ الناس من يَمضي بِهِ كَسَلٌ

عَن فُرصة نالَها إقدامُ من نَشطا

سُبحان من خلق الدُنيا وَأَشغلنا

بالحرص فيها وَأَولى كُلَّنا بعطا

وَسَوف يَبدو شهودٌ فَوق ما نَظرت

عَينُ الوجود إِذا سترُ الخَفا كُشطا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا المشيب على حكم القضا وخطا

قصيدة إذا المشيب على حكم القضا وخطا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي