إذا أتيت أثيلات الحمى فقف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا أتيت أثيلات الحمى فقف لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة إذا أتيت أثيلات الحمى فقف لـ ابن خاتمة الأندلسي

إذا أتَيْتَ أُثَيْلاتِ الحِمَى فَقِفِ

وعُجْ يَميناً تُجاهَ الرَّوضةِ الأُنُفِ

فَثَمَّ مَغْنى جمالٍ راقَ رَوْنَقُهُ

عَليهِ مَعنى جَلالٍ واضِحُ الشَّرَفِ

قامَتْ سَماءُ العُلا منهُ عَلى عَمَدٍ

واحتلَّ طَيرُ المُنى مِنْهُ عَلى شَرَفِ

رَوضٌ وَشَتْهُ يدُ الإبْداعِ فانْتظَمَتْ

فيهِ المحاسِنُ من بَدْءٍ إلى طَرَفِ

قَدْ صَنَّفَ الحسْنُ مِنه كلَّ مُتَّفقٍ

وألَّفَ السَّعْدُ منهُ كُلَّ مُخْتَلِفِ

ما شِئْتَ منْ قَمرٍ سَعْدٍ ومنْ كَرمٍ

رَغْدٍ ومِنْ حسَبٍ عِدٍّ ومن تَرَفِ

وفي القِبابِ ظِباءٌ زانَها خَفَرٌ

تستوقفُ الطَّرْفَ بَينَ اللِّينِ والهَيَفِ

ما إنْ يُرامُ بغيرِ الفِكْرِ مَكْنِسُها

إذْ قد غَدَتْ مِن أُسُودِ الغابِ في كَنَفِ

يَغْشاكَ دُونَ سَنا أقمارِ أوْجُهها

أشِعَّةٌ مِنْ شَبا الخَطِّيَّةِ النحُفِ

فَيا لَأَرْآمِ ذاكَ الخِدْرِ مِنْ دُرَرٍ

لو لمْ تكُنْ منْ صِفَاحِ الهِنْدِ في صَدَفِ

ورَوضَةٍ قَدْ وَطِئْنا من رَياحِنِها

فُرشاً وظَلْنا من الإظْلال في لُحُفِ

أرخَتْ عَلَينا سُتوراً من خَمائِلِها

قَدْ طُرِّفت بأفانينٍ منَ الطُّرَفِ

وللغُصونِ اعتِناقٌ تحتَ ذَيل صَبا

نَسيمها كاعِتناق اللّامِ والألِفِ

قَد ساجعَ الطَّيْرَ تَرجيعُ القيان بها

وساجَل القُضبَ رقصُ الأعطُفِ اللطُفِ

وللْمَذانِبِ في أفيائها نُطَفٌ

كأنَّما سُبكتْ مِنْ ذائبِ النُّطَفِ

خَلعتُ فيها وَقاري في رِضا قَمَرٍ

قد جَلَّ في الحُسْنِ عَنْ نَقصٍ وعن كلفِ

أجُرُّ ذيلَ التصابي فيهِ مُحتَسِباً

أجْري بِرَدِّ عَذولٍ فيهِ مُعتسِفِ

عُهودَ أُنسٍ عَساها أن تَعُودَ فَما

أتمَّ حُسناً وأحلى إن ذَكَرْتُ بِفي

لَهْفِي على زمَنٍ في ظِلِّهِ سَلَفتْ

لم يُبقِ غيرَ عَقابيلٍ من الأسِفِ

ما أقدرَ اللهَ أن تُثنى أعِنَّتُها

فَيَشْتفي كَلِفٌ بالشَّوقِ في كُلَفِ

لئنْ مَحَتْها أكفُّ الدَّهر عَنْ بَصَري

فإنَّ مَشْهَدَها في القَلْب غيرُ خَفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا أتيت أثيلات الحمى فقف

قصيدة إذا أتيت أثيلات الحمى فقف لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي