أي مرعى عين ووادي نسيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي مرعى عين ووادي نسيب لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أي مرعى عين ووادي نسيب لـ أبو تمام

أَيُّ مَرعى عينٍ وَوادي نَسيبِ

لَحَبَتهُ الأَيّامُ في مَلحوبِ

مَلَكَتهُ الصَبا الوَلوعُ فَأَلفَت

هُ قَعودَ البِلى وَسُؤرَ الخُطوبِ

نَدَّ عَنكَ العَزاءُ فيهِ وَقادَ ال

دَمعَ مِن مُقلَتَيكَ قَودَ الجَنيبِ

صَحِبَت وَجدَكَ المَدامِعُ فيهِ

بِنَجيعٍ بِعَبرَةٍ مَصحوبِ

بِمُلِّثٍ عَلى الفِراقِ مُرِبٍّ

وَلِشَأوِ الهَوى البَعيدِ طَلوبِ

أَخلَبَت بَعدَهُ بُروقٌ مِنَ اللَه

وِ وَجَفَّت غُدرٌ مِنَ التَشبيبِ

رُبَّما قَد أَراهُ رَيّانَ مَكسُو

وَ المَغاني مِن كُلِّ حُسنٍ وَطيبِ

بِسَقيمِ الجُفونِ غَيرِ سَقيمٍ

وَمُريبِ الأَلحاظِ غَيرِ مُريبِ

في أَوانٍ مِنَ الرَبيعِ كَريمٍ

وَزَمانٍ مِنَ الخَريفِ حَسيبِ

فَعَلَيهِ السَلامُ لا أُشرِكُ الأَط

لالَ في لَوعَتي وَلا في نَحيبي

فَسَواءٌ إِجابَتي غَيرَ داعٍ

وَدُعائي بِالقَفرِ غَيرَ مُجيبِ

رُبَّ خَفضٍ تَحتَ السُرى وَغَناءٍ

مِن عَناءٍ وَنَضرَةٍ مِن شُحوبِ

فَاِسأَلِ العيسَ ما لَدَيها وَأَلِّف

بَينَ أَشخاصِها وَبَينَ السُهوبِ

لا تُذيلَن صَغيرَ هَمِّكَ وَاِنظُر

كَم بِذي الأَثلِ دَوحَةً مِن قَضيبِ

ما عَلى الوُسَّجِ الرَواتِكِ مِن عَت

بٍ إِذا ما أَتَت أَبا أَيّوبِ

حُوَّلٌ لا فَعالُهُ مَرتَعُ الذَم

مِ وَلا عِرضُهُ مَراحُ العُيوبِ

سُرُحٌ قَولُهُ إِذا ما اِستَمَرَّت

عُقدَةُ العِيِّ في لِسانِ الخَطيبِ

وَمُصيبٌ شَواكِلُ الأَمرِ فيهِ

مُشكِلاتٌ يُلكِنَّ لُبَّ لَبيبِ

لا مُعَنّى بِكُلِّ شَيءٍ وَلا كُل

لُ عَجيبٍ في عَينِهِ بِعَجيبِ

سَدِكُ الكَفِّ بِالنَدى عائِرُ السَم

عِ إِلى حَيثُ صَرخَةُ المَكروبِ

لَيسَ يَعرى مِن حُلَّةٍ مِن طِرازِ ال

مَدحِ مِن تاجِرٍ بِها مُستَثيبِ

فَإِذا مَرَّ لابِسُ الحَمدِ قالَ ال

قَومُ مَن صاحِبُ الرِداءِ القَشيبِ

وَإِذا كَفُّ راغِبِ سَلَبَتهُ

راحَ طَلقاً كَالكَوكَبِ المَشبوبِ

ما مَهاةُ الحِجالِ مَسلوبَةً أَظ

رَفَ حُسناً مِن ماجِدٍ مَسلوبِ

واجِدٌ بِالخَليلِ مِن بُرَحاءِ ال

شَوقِ وِجدانَ غَيرِهِ بِالحَبيبِ

آمِنُ الجَيبِ وَالضُلوعِ إِذا ما

أَصبَحَ الغِشُّ وَهوَ دِرعُ القُلوبِ

لا كَمُصفيهِمُ إِذا حَضَروا الوُد

دَ وَلاحٍ قُضبانَهُم بِالمَغيبِ

يَتَغَطّى عَنهُم وَلَكِنَّهُ تَن

صُلُ أَخلاقُهُ نُصولَ المَشيبِ

كُلُّ شِعبٍ كُنتُم بِهِ آلَ وَهبٍ

فَهوَ شِعبيِ وَشِعبُ كُلِّ أَديبِ

لَم أَزَل بارِدَ الجَوانِحِ مُذ خَض

خَضتُ دَلوي في ماءِ ذاكَ القَليبِ

بِنتُمُ بِالمَكروهِ دوني وَأَصبَح

تُ الشَريكَ المُختارَ في المَحبوبِ

ثُمَّ لَم أُدعَ مِن بَعيدٍ لَدى الإِذ

نِ وَلَم أُثنِ عَنكُمُ مِن قَريبِ

كُلَّ يَومٍ تُزَخرِفونَ فِنائي

بِحِباءٍ فَردٍ وَبِرٍّ غَريبِ

إِنَّ قَلبي لَكُم لَكالكَبِدِ الحَر

رى وَقَلبي لِغَيرِكُم كَالقُلوبِ

لَستُ أُدلي بِحُرمَةٍ مُستَزيداً

في وِدادٍ مِنكُم وَلا في نَصيبِ

لا تُصيبُ الصَديقَ قارِعَةُ التَأ

نيبِ إِلّا مِنَ الصَديقِ الرَغيبِ

غَيرَ أَنَّ العَليلَ لَيسَ بِمَذمو

مٍ عَلى شَرحِ ما بِهِ لِلطَبيبِ

لَو رَأَينا التَوكيدَ خُطَّةَ عَجزٍ

ما شَفَعنا الآذانَ بِالتَثويبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي مرعى عين ووادي نسيب

قصيدة أي مرعى عين ووادي نسيب لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي