أي قلب يا غريب المنحنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي قلب يا غريب المنحنى لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة أي قلب يا غريب المنحنى لـ عبد الحميد الرافعي

أي قلب يا غريب المنحنى

ضلّ مني و يحكم يوم النوى

هل له يا هل ترى من ناشد

هل له من ناشد يا هل ترى

احرق البين بقاياه فمن

لي به وهو رماد بالفضا

كلما هبت رياح الملتقى

خلت في أدراجها منه هبا

إنما الدهر لعمري مولع

بفراق الالف أو نقض الوفا

وعن العذال لا تسأل فما

آفة العشاق في الدنيا سوى

جهلوا الحب وقالوا شططا

ان في السلوان للصب شفا

لو يذق من لامني مر النوى

لشكى من بعض ما بي وبكى

لا أبيت الليل الا شاكيا

كرة السهد على جيش الكرى

وإذا مر خيال طارق

منك يا مي بوهمي وانثنى

قامت الحرب لك اللَه على

سوقها بين فؤادي والجوى

والاسى ويلاه من نيرانه

قوم الاضلاع مني وبرى

ولقد كانت لعمري قفصا

لفؤاد طار في اجو الهوى

ما درى ان الهوى اشراكه

تقنص الأسد ومن لي لو درى

يا مهاة العرب يحمي خدرها

في صدور البيد اطراف القنا

خلع اللَه على أعطافها

من برود الحسن أبهى ما برا

راقبي اللَه بصب اضرمت

للهوى احشاؤه نار القِرى

وافاض الوجد من أجفانه

منهلا اواه لو يروى الظما

فعلت عيناك في الافلاذ من

قلبه يا مي افعال الظبى

كم لها من رشقات عندها

ضاع ثارى ولعينيك البقا

ليت شعري هل لماضي عيشنا

عودة تحيى فؤادي باللقا

أنا من تدرين لم يخطر على

قلبه السلوان او حب السوى

غير أني يا ابنة القوم فتى

يبذل النفس بتطلاب العلى

حملته هذه الدنيا على

غارب الغربة يجتاب الفلا

في ضواحي الأرض أياماً وفي

حاجر يوماً ويوما بالنقا

تتشاكى النوق من اسفاره

وتمل الأرض من ضرب البرى

ولحكم الدور أضحى مثلا

ما انتهى بالسير إلا وابتدا

فكأني خاطر ما وسعت

دركَه يا سعد افكار الدنى

فغدت تجهد في ترديده

فمتى يا دهر ينزاح الغطا

من لنائي الدار قد جار على

صبره الدهر فولّى وانطوى

والليالي بعض ما يلقى بها

مزعجات طيّرت نوم القطا

يتلّوى الدهر كالافعى على

ضعفه ينفث من سم الأذى

صولج الاقدار قد صيّره

كرة يضربها عرض الفضا

واماني النفس قد القينه

في أقاصي الأرض يا تعس المنى

في فم الاقطار اضحى مضغة

ورماه البين أنأى مرتمى

فإلى م وعلى م ومتى

أيها التَسيار تنشق العصا

انكد الناس لعمري عيشة

عائل مغترب يشكو الأسى

لا يرى من راحم لا سيما

في بلاد اهلها حرب التقى

جهلوا الفضل فعادوا حزبه

وغدا دينا لهم حب الغنى

يا خطوب الدهر قرى فعسى

ان تقر النفس يوماً وعسى

وعلى اللَه توكلت فما

يبتغى إلا إليه المشتكى

فهو حسبي وكفاني ان أفز

برضاه وعلى الدنيا العفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي قلب يا غريب المنحنى

قصيدة أي قلب يا غريب المنحنى لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي