أي طود هوى من الأطواد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي طود هوى من الأطواد لـ ابن دنينير

اقتباس من قصيدة أي طود هوى من الأطواد لـ ابن دنينير

أيّ طودٍ هوى من الأطواد

أيّ هدي ولّى وأيّ رشاد

ارأيتم من غالهُ الخطب حتّى

رفعوه ميتا على الأعواد

يا لها نكبة بها عدم الري

ن سدادا منه وخير سداد

هكذا فيجلّ رزءُ وإلا

فالمنايا حيائل للعباد

إنما الرزء رزد من شمل الحز

ن به الخلق في جميع البلاد

فلننم مقلة الأعادي طويلا

مات مقتي الأعداء والحساد

كيف طالت يد المنية حتى

أنزلته من فوق سبع شداد

أم ترى كيف خصّه فادح الخط

ب على الخوف منه بالإلحاد

إن للدهر حادثات تولّت

بالبرايا من قبل طسم وعاد

فلو آن الدنيا تدوم لحيّ

منحت بالبقاء أشرف هاد

ومتى ترعوي الخطوب وقد صي

غت لفتّ القلوب والأكباد

أم ترى كيف يستدام بقاء

لقويّ كوّنت من الأضداد

ومن البين المحقّق أن ال

كون يوما مصيره للفساد

والفتى في وثاق أسر المنايا

ماله عن مصالها فيه فاد

أيّ آمنٍ للناس في هذه الدن

يا إذا كان خوفهم في المعاد

وبما يفرحُ اللبيب وقد ين

زل عن يروة الربى في الوهاد

يا فقيداً عمّ البرية منه

مثلما خصّ ساكني بغداد

كنت أعلا بني أبيك وكانوا

خير ذي عزّةٍ وفخر مشاد

فلقد هانت المصائب من بع

دك حتى توطّنت في الفؤاد

فلسن رحت ذاهبا فلقد أب

قيت جم الحسنى أو بيض الأيادي

خلفتك الآلاء بعدك والسؤ

دد تبقى أطول المدى في آدياد

كالغمام الركام يمضي ويبقي

مورداً صافيا على الوراد

قد أرحت الركبان من دأب السي

روصنت السيوف في الأغماد

ولقد عطلت صدور العوالي

مثلما عطّلت ظهور الجياد

يا مصابا قد ألبس الدين والأي

يام والناس منه ثوب حداد

علمت قبلك الخلائف بالرز

ء فسنوا لذاك ليس السواد

قلّ فيك البكاء حقّا وإن كا

ن كثيرا ما بغير نفاد

فلو أنّي قضيت حقّك بالدر

ع وصلت التأويب بالاساد

جاد قبر الإمام أحمد من بع

د دموع الورى غوادي العهاد

فإحسانه وبيض الأيادي

نوح حاد طورا ورنّة شاد

فعزاء ملك البرية عن خي

ر مام مضى بأفضل زاد

إن هوى نجمه فقد طلعت شم

س على الناس بالتقى والرشاد

بالإمام الطهر الزكي أبي تص

ر مولي الآراء نهج السداد

خير من ساس أنه واتقى الل

ه باصداره وبالإبراد

سار في الناس سيرة بدّلت في ال

خلق شرّ الإعدام بالإيجاد

وارث الهدي والدلالة والعص

مة عن أحمد به بعد اجتهاد

صاحب البرد والقضيب ومن ذل

لت لأحكامه تواصي العباد

ساهر في حباطة الدين حتى

لم يذق جفنه لذيذ الرقاد

مالك الأرض والذي فخر الخل

ق بآباته وبالأجداد

وبنفس حلّت من الشرف البا

ذخ عزّ أمن طارق ويلاد

هذه رتبة الخلافة والمع

روف والمكرمات والإحماد

رتبة الظاهر الإمام ومن را

ح لدين الإسلام خير عماد

طاب منه عيش البريّة حتى

كل يوم به من الأعياد

ويمن الملك المفطّم قد أو

تي إمام الهدى بلوغ المراد

هو سيف به يصول وبشر

للموالي وفتكة للأعادي

هو روح الملك الإمامي إذ بال

روح تم البقاء للأجساد

إن يعدّ وافخراً فيوماه في الأي

ام يوما جود ويوم جهاد

وحده ماله شريك له المل

ك مع الحمد دائما في ازدياد

لا عدت ملكه الفضائل إذ لي

س لها في زمانه من كساد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي طود هوى من الأطواد

قصيدة أي طود هوى من الأطواد لـ ابن دنينير وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن دنينير

ابن دنينير

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي