أي روح لي في الريح القبول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي روح لي في الريح القبول لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة أي روح لي في الريح القبول لـ ابن حمديس

أيّ رَوْحٍ ليَ في الرّيحِ القَبولِ

وَسُرَاها من رسومي وطلولي

وظباءٍ أمِنَتْ من قانصٍ

لم ينلها الصيدُ في ظلّ المقيلِ

نشرتْ عنديَ أسرارَ هوى

كنتُ أطويهنّ عن كلّ خليلِ

وأشارتْ بالرّضى رُبّ رضىً

عنك يبدو في شهادات الرسولِ

عجبي كيفِ اهتدتْ مُهْدِيَةٌ

خَصَرَ الرِيِّ إلى حرّ الغليلِ

ما درت مضجَعَ نومي إنّما

دلّها ليلي عليه بأليلي

لستُ أبغي لسقامي آسياً

فَبُلولي منه بالريح البَليلِ

طرْفُهُ أشعثُ كالسيفِ سَرَى

حدّهُ بين مضاءٍ ونحولِ

عَبَرَتْ بحراً إليه واتّقتْ

حوله بحراً من الدمع الهمولِ

يا قَبُولاً قد جلا صيقَلُهُ

صدأً عن صفحةِ الماءِ الصقيلِ

عاوِدي منكِ هُبُوباً فيه لي

وَجَدَ البُرْءَ عليلٌ بعَليلِ

كرياحٍ عَلّلَتْني بِمنىً

كِدْنَ يُثْبِتنَ جوازَ المستحيلِ

أصَباً هَبّتْ بريحانِ الصِّبا

أو شمال أسْكَرَتْني بالشَّمولِ

حيثُ غنّتني شوادي روضةٍ

مطرباتٍ بخفيفٍ وثقيلِ

في أعاريضَ قصارٍ خَفِيَتْ

دِقّةً في الوَزْنِ عن فهمِ الخليلِ

ولحونٍ حارَ فيها مَعْبَدٌ

وله علمٌ بِموسيقى الهَديلِ

والدّجَى يرنُو إلى إصباحِهِ

بعيونٍ من نجومِ الجوّ حُولِ

خافَ من سيلِ نهارٍ غَرَقاً

فتولّى عنه مبلول الذيولِ

زرعَ الشَّيبُ بفوديّ الأسى

فنما منه كثيرٌ من قليلِ

فحسِبتُ البيضَ منها أنجماً

عن بياضٍ لاذَ منّي بالأفولِ

كلّ مَن يَنظُرُ من عِطْفِ الصّبا

نَظَرَ المُعْجَبِ بالخلقِ الجميلِ

فَجوازي باضطِرارٍ عِندَها

كجوازِ الفتح في الحرفِ الدخيلِ

كيف لي منها إذا ما غَضِبَتْ

بَرَّحتني محنةُ السّخطِ القَتولِ

غادةٌ يأخذُ منها بابلٌ

طرَفَ السحرِ عنِ الطرفِ الكحيلِ

فإذا قابلَ منها لحظَها

فلّلَتْ منه حديداً بكليلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي روح لي في الريح القبول

قصيدة أي روح لي في الريح القبول لـ ابن حمديس وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي