أي رزء اجرى الدموع دماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي رزء اجرى الدموع دماء لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة أي رزء اجرى الدموع دماء لـ نجيب الحداد

أيُّ رزءٍ اجرى الدموع دماءَ

واذاب القلوب والاحشاء

وأسأل النفوس حزناً واذكى

الصدر ناراً واستنزف العين ماء

أي خطب اصاب باريس امّ

المدن بنت التمدن الزهراء

فجعة اكمدت ضحاها وقد خصت

بنيها وعمت الغرباء

ليس بدع في خطب باريس ان

تشمل آثار حزنه الدنياء

هي قلب الدنيا أصيب بسهم

فاصابات الامه الاعضاء

وهي امُّ الآداب اتكلها الدهر

فابكت بوجدها ابناء

قد دهاها مصاب سادوم لكن

خص من بين قومها الابرياء

فهي في الحزن مثل راحيل اذ

تبكي بنيها ولا تريد عزاء

أصلت الكهرباء فيها لهيبا

قد كرهنا لاجله الكبرياء

ورماها نور الضياء بنار

اظلمتها فما تلاقي الضياء

في مكان انشي لدفع بلاءٍ

عن فقير فكان فيه بلاء

سوق برٍ تباع فيها اللهى بي

عاً ويشرى الثوب فيها شراء

زينتها بيض الايادي وايدي

البيض من محسن ومن حسناء

أنفس تبتغي السماء فما امسي

ن الا وقد بلغن السماء

ادركت ما تروم من جنة

الخلد ولكن كان الطريق صلاء

من رأى قلبها جحيماً يؤدي

لنعيم ابناءه الشهداء

او رأى محسناً يجود على الناس

فيلقى نار الحريق جزاء

أترى كان ذاك مطهر من ما

توا فيمحو عن النفوس الخطاء

ام هو الدهر لا يزال مسيئاً

لكريم ومكرماً من اساء

يا ربوعاً كانت معاهد اح

سان وحسن فاصبحت قفراء

ودياراً كانت منازل أي

ناس فاضحت بلاقعاً وخلاء

وكراماً كانوا مناهل جودٍ

لفقير فاصبحوا فقراء

امراء نادى الندى فاطا

عوه اميراً لهم ولبوا نداء

وحسان قد جدن براً كأَن

البر ثوب يزيدهن بهاء

ساحة تنبت المكارم والرأ

فة والمجد والندى والاخاء

فنساءٌ بها تباري رجالاً

ورجال بها تباري النساء

اوجهٌ يشرق السنا من محيا

ها فتزداد بالجميل سناء

رحن يزهون بالبيض فما امسي

ن الا كوالحاً سوداء

رمما لم ندع بها النار الا

رسم جسم واعظماً جرداء

كنَّ ناسا فصرن ناراً فاصبح

ن رماداً بها فصرن هباء

فاستحال الهناء بؤساً واحزا

ناً واضحى ذاك السرور بكاء

تقمة صبها القضاء على الابرا

ر ظلماً ومن يردُّ القضاء

رحم اللَه من قضى وشفى الجرحى

وعزى الباكين والتعساء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي رزء اجرى الدموع دماء

قصيدة أي رزء اجرى الدموع دماء لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي