أي اصطبار ليس بالزائل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي اصطبار ليس بالزائل لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة أي اصطبار ليس بالزائل لـ أبو فراس الحمداني

أَيُّ اِصطِبارٍ لَيسَ بِالزائِلِ

وَأَيُّ دَمعٍ لَيسَ بِالهامِلِ

إِنّا فُجِعنا بِفَتى وائِلٍ

لَمّا فُجِعنا بِأَبي وائِلِ

المُشتَري الحَمدَ بِأَموالِهِ

وَالبائِعِ النائِلَ بِالنائِلِ

ماذا أَرادَت سَطَواتُ الرَدى

بِالأَسَدِ اِبنِ الأَسَدِ الباسِلِ

السَيِّدِ اِبنِ السَيِّدِ المُرتَجى

وَالعالِمِ اِبنُ العالِمِ الفاضِلِ

أَقسَمتُ لَو لَم يَحكِهِ ذِكرُهُ

رَجَعنَ عَنهُ بِشَبّاً ثاكِلِ

كَأَنَّما دَمعِيَ مِن بَعدِهِ

صَوبُ سَحابٍ واكِفٍ وابِلِ

ما أَنا أَبكيهِ وَلَكِنَّما

تَبكيهِ أَطرافُ القَنا الذابِلِ

ماكانَ إِلّا حَدَثاً نازِلاً

مُوَكَّلاً بِالحَدَثِ النازِلِ

دانٍ إِلى سُبلِ النَدى وَالعُلا

ناءٍ عَنِ الفَحشاءِ وَالباطِلِ

أَرى المَعالي إِذ قَضى نَحبَهُ

تَبكي بُكاءَ الوالِهِ الثاكِلِ

الأَسَدُ الباسِلُ وَالعارِضُ ال

هاطِلُ عِندَ الزَمَنِ الماحِلِ

لَو كانَ يَفدي مَعشَرٌ هالِكاً

فَداهُ مِن حافٍ وَمِن ناعِلِ

فَكَم حَثا قَبرَكَ مِن راغِبٍ

وَكَم حَشا تُربَكَ مِن آمِلِ

سَقى ثَرىً ضَمَّ أَبا وائِلٍ

صَوبُ عَطايا كَفِّهِ الهاطِلِ

لادَرَّ دَرُّ الدَهرِ مابالُهُ

حَمَّلَني مالَستُ بِالحامِلِ

كانَ اِبنُ عَمّي إِن عَرا حادِثٌ

كَاللَيثِ أَو كَالصارِمِ الصاقِلِ

كانَ اِبنُ عَمّي عالِماً فاضِلاً

وَالدَهرُ لايُبقي عَلى فاضِلِ

كانَ اِبنُ عَمّي بَحرَ جودٍ طَمى

لَكِنَّهُ بَحرٌ بِلا ساحِلِ

مَن كانَ أَمسى قَلبُهُ خالِياً

فَإِنَّني في شُغُلٍ شاغِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي اصطبار ليس بالزائل

قصيدة أي اصطبار ليس بالزائل لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي