أيها الطالب النجاة أتاكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الطالب النجاة أتاكا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة أيها الطالب النجاة أتاكا لـ عبد الغني النابلسي

أيها الطالب النجاة أتاكا

قول حق فخل عنك الهلاكا

إنني كاشف لك السر فاسمع

سر رب قد اختفى عن حجاكا

خلق الله أولاً عالم الرو

ح وما كان من مكان هناكا

لا ولا كان من زمان فحقق

ما أشرنا له بلغت مناكا

ثم من بعده المقادير جاءت

بِمَكانٍ مع الزمانِ ابتداكا

وابتداء المقدار عرشٌ محيطٌ

هو جسم ولا يطيق حراكا

ثم فيه من روحه كان نفخ

من إلهٍ في غيبه لا يُحاكى

فاقتضى إذ تَحَرُّكاً وسكوناً

فأدار النجوم والأفلاكا

ثم إن النجوم حرك فيها

ذلك النفخ عندها الإدراكا

فتسمَّت أرواحها بعقول

عند قوم وليس هذا بذاكا

إنما العقل كاللسان لروح

وبه النفخ أمر رب حباكا

ثم بالنفخ كان مزج أصول

أربع واسمه المزاج اصطكاكا

فبدت أربع المواليد منها

كيف ما شاء ربهن انسباكا

فهو في الغيب ربنا جل رباً

وهو في الكون أمره لا انفكاكا

فهو من فوق عرشه لا مكان

هو فيه إذ لا مكان هناكا

وله الإستوا على العرش حقاً

وهو للكل ممسكٌ أمساكا

إن هذا المعنى الذي قال عنه

إنه فوق عرشه لا عداكا

فاعرف الآن منك نفساً تجدها

أمرَ ربٍّ وخلقَ أمرٍ أتاكا

واعتبر في الوجود علواً وسفلاً

ما ذكرناه واترك الإشراكا

وتحقق به تجده قريباً

لك وافهم به لينطق فاكا

ولِتَبقى به له ولِتَفنى

عن سواه ولا تراه سواكا

وهو باق على الذي هو فيه

أزلاً ليس ما سواه اشتراكا

عز ربي وجل عن كل شيءٍ

وتعالى يدبِّر الأملاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الطالب النجاة أتاكا

قصيدة أيها الطالب النجاة أتاكا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي